ليس بدعا أن يتأخر وصول أو إقلاع طائرة أو طائرتين في الأسبوع، أو حتى في اليوم فذلك شيء طبيعي، أما أن يكون التأخير في الإقلاع الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى تأخر الوصول شبه يومي ولأكثر من رحلة، فلذلك ما لا يمكن القبول به لما يسببه من مشاكل للمرضى المسافرين على الرحلة، أو رجال الأعمال المرتبطين بمواعيد في بلد الوصول، أو هم من المواصلين على رحلات أخرى لها هي الأخرى مواعيد وليس عليها أن تنتظر راكبا أو راكبين تأخروا في وصول رحلتهما في الموعد المناسب. والمسألة لا تتعلق بالتأخير فقط، وإنما بسلامة الطائرة، فلقد أصبح من المألوف أن تهبط الطائرة اضطراريا في مطار سابق للمطار المراد الوصول إليه، ولأكثر من مرة، فقد جاء في إحصائية موثقة أن هبطت طائرة تابعة ل «الخطوط السعودية» بشكل اضطراري في أثينا بينما كانت تقوم بالرحلة رقم 129 من جدة إلى باريس. وقال موقع (إيفييشن هيلارد) الذي يرصد حوادث الطيران على مستوى العالم: إن طاقم الطائرة وهي من طراز (إيرباص) قرر الهبوط في مطار أثينا بسبب مشاكل متعددة في أجهزة القياس، وأقلعت الطائرة بعد نحو أربع ساعات ونصف الساعة من الهبوط في مطار أثينا ليصل الركاب البالغ عددهم 187 إلى باريس متأخرين نحو خمس ساعات ونصف الساعة عن الموعد المقرر للوصول. ويعتبر هذا هو الحادث الثامن الذي تسجله «الخطوط السعودية» منذ بداية العام المرتبط بمشاكل في الطائرات، علما أن موقع (إيفييشن هيرالد) لا يسجل جميع الحوادث. وللتاريخ أو التذكير تسجل الإحصائية بعض حوادث «الخطوط الجوية السعودية» منذ بداية العام الجاري. 1 طائرة تهبط في مدينة هندية بينما كانت في طريقها من كوالالمبور إلى جدة في 6 يوليو، بعد أن لاحظ الطيار وجود دخان يتصاعد من مقصورة القيادة. 2 طائرة تعود للرياض بعد إقلاعها بدقائق متوجهة إلى ينبع 14 يوليو لوجود مشاكل في الإطار. 3 حريق في منطقة الشحن يجبر طائرة كانت في رحلة من العاصمة الأمريكيةواشنطن إلى الرياض في 14 إبريل على الهبوط في أثينا. 4 طائرة كانت تقوم برحلة من جدة إلى نيويورك في 5 أبريل تهبط اضطراريا في القاهرة. 5 في التاسع من أبريل هبطت طائرة اضطراريا في بودغوريتشا (الجبل الأسود) بينما كانت في رحلة من لندن إلى جدة بسبب مشاكل في أحد المحركات. 6 طائرة تنحرف عن مسارها في المدرج لدى هبوطها في المدينةالمنورة قادمة من الرياض في 18 فبراير. 7 في 17 مارس طائرة تفشل في الإقلاع من الدمام في رحلة إلى الرياض، فيما لاحظ الركاب دخانا أسود تسبب في موجة هلع بينهم. أعود فأقول إنه ليس بدعا التأخير الطارئ أما التأخير المستديم فهو غير لائق بطائرات شركة كانت إلى سنوات قريبة هي الأولى بين الشركات العربية ليس في المواعيد، إنما أيضا في الخدمة على الأرض وفي الجو، وجودة الأكل فما الذي أدى لهذا التدهور المعيب؟! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة