تجرد من كل مشاعر الإنسانية، ارتدى ثوب وحش بلا قلب، ليغتصب ابنة شقيقه الطفلة التي لا تتعدى 17عاما دون شفقة، مستغلا براءة الطفولة ليفعل بها ما يحلو له شيطانه، لينتج ثمرة الخطيئة جنين يتحرك في أحشاء طفلة ليس له ذنب مثل والدته إلا أنهما ضحية للبراءة . بدأت تفاصيل الواقعة عندما انتقل المتهم "م أ " إلي منزل شقيقه ليعيش معه في شقته الصغيرة بالسيدة زينب التي يتقاسمها مع وزوجته وابنائه الاربعة، فلم يتردد شقيقه لحظة واحدة ورحب به معتقدا ان صلة القرابة تجعله امينا على عرضه، لكن الشيطان تمكن من المتهم ليلعب في عقله ليغتصب الابنة الصغري، مستغلا بقاءها في المنزل بمفردها بعدما ينصرف الجميع الي عملهم . اقتحم المتهم غرفة المجني عليها اثناء نومها، وجردها من ملابسها، فاستيقظت مفزوعة وكأنها في كابوس، حاولت أن تصرخ إلا أن العم وضع يديه علي فمه، قائلا لها: "احنا هنلعب مع بعض لعبة عروس وعروسة مش عايزة تلعبي مع عمك". فاستسلمت الضحية في براءة الطفولة معتقدة أن عمها لن يضرها بشىء، فهي تري فيه صورة الأب ولم تتخيل انه سيتحول لشيطان لا يرحم طفلة من التعدي عليها بالاغتصاب، ولا تتصور انه سيتنكر لصلة الدم ليتحول إلي ماء بارد . وسلمت الضحية له إرادتها ولكنها شعرت بأن هناك شيئا غريبا يحدث لها لأول مرة، فارتجفت وشعرت بالخوف فحاولت أن تتوسل له ليكف عن "اللعبة" كما أوهمها المتهم، فلم يرحم توسلتها ولا دموعها، فحاولت ان تهرب من الحجرة إلا أنه جري خلفها وقام بتهديدها بالقتل مع أفراد أسرتها ان روت ما حدث لأي أحد . ومع مرور الأيام تحولت "اللعبة" - الاسم الذي حاول المتهم ان يطلقه علي جريمته البشعة - إلي عادة لديه، يستغل المتهم انصراف جميع أفراد الأسرة لعملهم، لينهش في ضحيته التي ظهر عليها علامات الارهاق والتعب، والتي شعرت بأن حياتها في خطر هي وأسرتها ولكن لم تعلم ماذا تفعل؟!، هل تعترف بما يحدث لها علي يد عمها المتوحش وتسمح لافراد أسرتها ان يتعرضوا لأذي بسببها ؟! ام ان تصمت عن الجريمة البشعة حفاظا علي حياة اسرتها ؟! . لاحظت والدة الطفلة ان ابنتها تعاني من آلام بالبطن، فاعتقدت أنه "القولون" لانها كانت مصابة به منذ فترة، ولم تبد اهتماما في بادئ الامر بانتفاخ بطن نجلتها وأعطتها دواء لمعالجة انتفاخ "القولون"، لكن العلاج لم يأت معها بنتيجة، وظهر علي الضحية ملامح الحمل وأصيبت بحالات قئ ودوران، فلم تستطع الأم ان تكذب عينها مرة اخري، وحاولت ان تأخذ ابنتها للطبيب، لتصدم الأم بالحقيقة البشعة بان ابنتها حملت سفاحا من عمها وفي الشهر السادس. واعترفت الابنة لأمها بكل ما فعله المتهم بها والتهديدات التي كان يخوفها بها ليمنعها من فضحه، وعلم المتهم ان جريمته انكشف عنها الستار فجمع اغراضه وهرب من المنزل لمكان لم يعلمه أحد . فجرت الأم بابنتها لنيابة السيدة زينب لتقدم بلاغا بالواقعة أمام محمد طلال وكيل اول نيابة السيدة زينب بإشراف المستشار أحمد الابرق رئيس النيابة. وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب وتكثيف تحريات المباحث حول الواقعة . كما أمرت بإحالة المجني عليها للطب الشرعي للكشف عليها .