(عزيزتي شرق ) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي. شكراً على المجهود الذي تبذلونه من أجلنا وسؤالي للاستشاري وأتمنى الرد. لدي طفل يبلغ من العمر 6 سنوات في الروضة، المشكلة أن طفلي لديه بعض التصرفات الغير محببة، وهي أنه بعض الأحيان يطلب من الأطفال الأصغر سنن منه بان ينزعوا ملابسهم ليرى عورتهم فقط. وأنا تعبت معاه ضربته وما فاد كلمته بالهدوء وما فاد خوفته من الله وقلتله إن هذا الشيء ما يجوز وحرام والله يزعل من اللي يسوي كذا ويقول خلاص ما أعيدها واكتشف انه سواها والحركة هذي سواها مرتين فقط. وأنا إذا ضربته أو صارخت عليه مره اتعب نفسين لدرجة البكاء الشديد، وبعدين اسلم عليه وأراضيه وأقول له انه أنا ما سويت كذا إلا لأنه خايفه عليك ساعدني ووجهني كيف أتعامل مع طفلي أتمنى الرد وشكرا الاستشارة أختي الفاضلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فشكراً لك على تقديرك لما يقدم في صفحة عزيزتي شرق من جهود، وأسأله سبحانه التوفيق والسداد والفائدة والقبول، وأتمنى أن تجدي في هذه الاستشارة ما يفيدك وينفعك. أختي الفاضلة: الأطفال في طفولتهم البراءة، وفي سلوكياتهم الغرابة، وفي أحاديثهم الفكهة والطرافة، قد يقولون مالا يقصدون، ويفعلون مالا يدركون، تغلب عليهم التلقائية، والتقليد لما يشاهدون أو يسمعون، وطفلك –حرسه الله وأصلحه- واحدٌ من هؤلاء الأطفال, وهذا السلوك يكون سببه في الغالب أحد أمرين: الأول) إما أن يكون شاهد مشاهد بشكل غير مباشر ومن غير قصد يمارس فيها هذا السلوك. الثاني) أن يكون أحدٌ ممن حوله من الأطفال الأكبر سناً منه قد مارس معه هذا السلوك. وهو الآن يمارس هذا السلوك مع الآخرين من منظوره الطفولي بأن هذا السلوك طبيعي أو في أسوء أحوله غير سيء. وبالتالي فإن الضرب أو التهديد بالعقوبات لا ينفع معه وغير مجدي، والعلاج الذي أراه لمثل هذا السلوك هو أن تحاولي في الفترة الحالية التقليل من مخالطته للأطفال الأصغر منه سناً وبالذات الذين يمارس معهم هذا السلوك، وعند مخالطته إياهم تكون تلك المخالطة في أماكن عامة وأمام أنظار الآخرين، بحيث لا يسمح له مثل هذه الأجواء ممارسة هذا السلوك. وكذلك حاولي أن تشغلي أوقات طفلك بالألعاب المسلية وغيرها من الألعاب التي تشغله عن التفكير بهذا السلوك أو ممارسته. وكذلك أكثري من كلمات (غلط/ عيب/ ما يصلح) وغيرها من الكلمات التي تدل على عدم حبك لهذا السلوك. وقولي هذه الكلمات بصوت فيه نغمة الحب له والخوف عليه. أيضاً هناك بعض السلوكيات التي يمكن أن نفعلها إذا مارس الطفل هذا السلوك غير الضرب، مثل إظهار عدم الرضا (الزعل) ومنعه بعض الأشياء التي يحبها، ومن الأمور التي يعين على ترك هذا السلوك أن تلبسي طفلك ملابس جميلة وفي نفس الوقت تستر عورته جيداً، وإن كان هناك إخوان أو أقارب له في البيت ينبغي أن تكون ملابسهم ساترة. أخيراً: استمري في متابعة طفلك وتوجيهه بعدم فعل هذا السلوك، وتكرار التوجيه، وعدم القلق كثيراً لأن هذا السلوك عارض، وبتكرار الكلمات والأفعال التي تدل على عدم الرضا بهذا السلوك فإن هذا الطفل بإذن الله. أصلح الله طفلك وأقر به عينك وجعله من الأبناء البارين بوالديهم،،، المستشار د. حمد بن عبدالله القميزي ملاحظة: يمنع نشر التعليقات في صفحة عزيزتي شرق