(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، اسعد الله مساك يا دكتور أريد عرض مشكلة وللأمانة هي ليست لي بل لخالتي التي تبلغ من العمر 33 عاما متزوجة منذ 6 سنوات ولديها طفلين تشكو سوء معاملة زوجها لها وإدمانه للحشيش يهينها ليلا ونهاراً لا يعاملها كزوجه بل كخادمه وحتى الخادمة تعامل أحسن منها يهجرها في الفراش ينام بغرفه وهي بغرفه لا يقوم بواجباته ... قبل الزواج كان متزوج من امرأة وأخفى عليها وعلى أهلها .. و تزيد المشاكل بينهم كل يوم أكثر من اليوم الذي قبله .. صبرت عليه كل هذه السنين لعله يتغير ولكن لا أمل في ذلك تقوم بالمستحيل لإرضائه ولكنه يزيد سوء معاملتها ... عملت بمدرسة حكومية ( عقد) يأخذ راتبها بالقوة ..واشترى به سيارة يعمل بها الآن مع العلم أن السيارة باسمها وبمالها الآن : هي عند أهلها وتسعى للطلاق .. ولكنه لا يريد تطليقها إلا إذا تنازلت عن السيارة والأولاد هل يقف القانون معها في تطليقها منه ( هي لا تريد التنازل لا عن الأطفال ولا عن السيارة ) مع العلم يا شيخ إن هذا الرجل سيء الخلق لدرجه لا تتصورها لدرجة انه عندما يتكلم مع أخوها على الهاتف يقوم بسب أهلها وقذفهم ويوجه لها تهم ويقول بأنها خائنة وتدخل الرجال في بيتها ويسب عائلتها ويقذفهم بكلام والله لا يقال ... يا شيخ ارجوووووك ارجوووك أن ترد علي بأسرع وقت ممكن أريد حلاً ... الاستشارة أختي الكريمة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: أشكرك على ثقتك بصفحة عزيزتي شرق، كما أنني أهنئ فيك حبك الكبير لخالتك، والذي دفعك لعرض مشكلتها، طمعاً منك في الوصول إلى حل يخفف عنها معاناتها، ويسعدها في هذه الحياة. وأرفع من معنوياتك بأن من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، وأتمنى أن تجدي في هذه الاستشارة ما يحقق رغبتك، ويفك أزمة خالتك. أختي الكريمة: طالما ينادي المصلحون والمستشارون الأسريون، وقبل ذلك حبيبنا صلى الله عليه وسلم، نادنا بأنه إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إذا الدين والأخلاق هما الشرطان الأساسيان في قبول الزوج أو رفضه، وليست المعايير والمقاييس الأخرى، وهذا لاشك أنه يتطلب من أولياء أمور الفتيات قبل الموافقة على الخاطب السؤال عنه وعن دينه وخلقه، فإن رضي بالدين والخلق قبلوا به وإلا فإنهم في فسحة من الأمر. ولعل هذا قد يكون هو الذي وقع مع خالتك، أنهم قبلوا به قبل السؤال عنه. أختي الكريمة: أما الآن فقد وقع الأمر وخالتك تريد الطلاق ولا تريد الاستمرار مع هذا الزوج المدمن على الحشيش، والذي يهينها ليلا ونهاراً ولا يعاملها المعاملة اللائقة بالإنسان، وهو أيضاً يهجرها في الفراش، ولا يقوم بواجباته نحوها, مع أنها قامت بمحاولات كثيرة لإصلاحه وتعديل سلوكه، ولكنه لا استمر في خلقة السيئ، وزاد الأمر بأن أخذ نقوده واشترى بها سيارة له. وهي الآن الطلاق، وهو لا يريد أن يطلقها إلا إذا تنازلت عن الأولاد والسيارة. السؤال: هل الحكم الشرعي (القضاء الشرعي) يقف معها أو مع الزوج؟ والجواب في حد علمي أنها تتقدم بطلب إلى المحكمة الشرعية بطلب الطلاق، والمحكمة تنظر في حجتها، وأنا اعتقد أن الأمر سوف يكون بصفها، خصوصاً بعد أن تثبت للقاضي جميع ما ذكرته لي في سؤالك، (الإدمان-سوء الخلق- عدم القيام بالواجبات-عدم النفقة ..... الخ) وسوف ينظر القاضي في الأولاد وهل يبقون معه أو أنهم ينتقلون إليها، بناء على تقديره لظروف أمهم وظروف أبيهم. أما السيارة: فالقانون يقول ما دامت السيارة باسمها فهي لها، ولها حق المطالبة به في أقرب مركز للشرطة. باختصار: إن كانت خالتك عازمة على الطلاق فتتقدم إلى المحكمة الشرعية وسوف بإذن الله تتيسر أمورها وتنحل مشكلتها. والله ولي التوفيق،،،، المستشار الأسري د. حمد بن عبدالله القميزي ملاحظه : يمنع إضافة التعليقات لصفحة عزيزتي شرق