بعد الكثير من المتقلبات والعواصف التي أصابت المسلمات المنقبات في كثير من الدول الأوروبية من فرنسا وبلجيكا ومنها حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، قررت الحكومة الكندية فرض حظ ارتداء النقاب للنساء أثناء أداء يمين الولاء في مراسم الحصول على الجنسية الكندية. وفي هذا الحدث نوه وزير الجنسية والهجرة جاسون كيني على أن كل من يريد أن يصبح كنديا الجنسية عليه الكشف عن وجهه ، كما ادعى قضاة في مسائل الهجرة وكذلك أعضاء البرلمان صعوبة الجزم بأن من تحلف اليمين هي التي تقدمت بالطلب. وأضاف كيني بأن هذا الحظر لا يعتبر انتهاكا لحرية الأديان لمن يؤدون اليمين، قائلا إن هذا ليس إجراء عمليا فحسب بل مسألة مبدأ متأصل يمس صميم الهوية وقيم الانفتاح والمساواة، كما يرى أن للقانون الكندي أولوية على العقيدة الدينية . علما بأن عدد المسلمين في كندا يقدر بحوالي 940 ألف شخص أي ما يعادل 2.8% من سكانها . وفي الوقت الحالي تدرس كندا فرض حظر أوسع على ارتداء النقاب بحيث يشمل المكاتب الحكومية والمدارس والمستشفيات ، وذلك بعد أن نظرت المحكمة الكندية العليا في مسألة إصرار امرأة في أونتاريو على ارتداء النقاب أثناء إدلائها بالشهادة في قضية اعتداء جنسي .