قررت مجموعة MBC السماح بعرض مسلسل الدراما البدوية "فنجان الدم" في شهر رمضان المقبل ،بعد أن كانت قد أصدرت قرارا بإيقاف ومنع عرض المسلسل في شهر رمضان الماضي . وكانت " MBC " قد صرحت بأن سبب إيقافها لمسلسل "فنجان الدم" هو تلقيها مراجعات متعددة من منطقة الخليج العربي وأوساط بعض القبائل المعتَبرة، التي تحفظت على مضمون الحلقات، لإمكانية إثارته بشكل غير مباشر لبعض الحساسيات أو النعرات القبلية. وقال صاحب شركة سامة للإنتاج الفني أن سبب إيقاف العمل هو أن مدة إنتاج الأعمال الرمضانية تكون ضيقة جدا و تخضع لرقابة وحيدة هي رقابة المنتج ، مضيفا أن المحطة تأخذ القرار بإمكانية عرض العمل او لا بناء على الثقة بالمنتج لان العمل لا يكون مكتملا ولا تسلم كل حلقاته بوقت واحد وبالتالي لا تتاح لها امكانية مشاهدته كاملا لأخذ القرار وان القرار بتأجيل العرض حينها قد اتخذ لعدم المقدرة على مشاهدته كاملا حيث أن ال MBC لم يكن لديهم جواب للتساؤلات التي أثيرت حول العمل وأنهم لم يستطيعوا اخذ مسؤولية كاملة على عاتقهم لذلك أوقفوا عرضه . وأوضح أن السبب في إعادة السماح بعرض مسلسل "فنجان الدم" الآن هو تأكد المسؤولين في MBC بعد انتهاء العمل كاملا وانتهاء عمليات المونتاج ومشاهدته، انه لا يحوي أي إساءة لأي احد كان وأن كل ما أثير كان مجرد مخاوف لا وجود لها . وقد قال الفنان جمال سليمان أحد أبطال العمل أن العمل لا يتكلم عن فلان او فلان من شيوخ القبائل وانما يتكلم فترة تاريخية وكيف أن القوى الاستعمارية الكبيرة كانت تصارع على المنطقة وكيف اعتبرت البدو احد مفاتيح الصراع في هذه المنطقة . و فنجان الدم هو مسلسل بدوي تاريخي من اخراج الليث حجو ، سيناريو وحوار عدنان عودة والإنتاج لشركة سامة للإنتاج الفني ، تدور أحداثه تقريبا في النصف الأول من القرن التاسع عشر في بلاد الشام ، و يسلط العمل الضوء على دور القبائل البدوية في تشكيل الوضع السياسي في بلاد الشام آنذاك. شارك في العمل مجموعة من النجوم مثل جمال سليمان ،غسان مسعود ، باسم ياخور ، قصي خولي و نسرين طافش ونسرين الحكيم بالاضافة الى ميساء مغربي ،عبد المحسن النمر من السعودية الذي يقوم بدور "الاعمش" ومن لبنان بيير داغر . وتم تصوير العمل في مناطق مختلفة من تدمر بالإضافة الى مناطق تقع بين دمشق والبادية وجنوب دمشق حيث عاشت تلك القبائل بالفعل وبلغت تكلفة إنتاجه مليوني دولار أميركي.