تكفّل متبرع إماراتي من أبو ظبي بنفقات استكمال علاج الفنان الكويتي خالد العقروقة "ولد الديرة" في المستشفى الأمريكي الذي يعالج به من مرض السرطان في العاصمة التايلاندية بانكوك، وهو الأمر الذي استقبله الفنان بكثير من مشاعر العرفان، خاصة وأنه لا يملك القدرة على استكمال علاجه بعد أن أوقفت وزارة الصحة الكويتية تحملها كُلفة علاجه. وأعرب "ولد الديرة" عن امتنانه لشعب الإمارات عموما، وقال: "كنت أتوقع بأن الفزعة ستأتي من الإمارات، فهم أخوالي، وأنا أفخر بنسبي لهم من جهة الأم، وهذا الكرم أعرفه فيهم". بحسب صحيفة "الإمارات اليوم" 4 أكتوبر/تشرين الأول. وأضاف: "الآن أصبحت أكثر تطلعا إلى الحياة، وأكثر حرصا على استكمال رسالتي كفنان، فهناك الكثير من الدين الذي يتوجب على مختلف الفنانين أن يردوه تجاه مجتمعاتهم، لا سيما إذا كان هذا المجتمع يكن لهم كل هذا الود والتقدير والاحتفاء الذي أبدته المكرمة التي ليست غريبة على دار زايد وأبنائه". وأشار الفنان الكويتي إلى أنه تعرّض لما يشبه المؤامرة التي جعلت وزارة الصحة الكويتية تقدم على قرار وقف علاجه، وأوضح: "لي أكثر من عام أتلقى علاجي هنا، وخضعت لعمليتين جراحيتين لاستئصال الورم، وأنتظر الثالثة، ولا أدري ما يدور في بلدي الكويت، لكن ما يهمني أن بلدي الإمارات تذكرتني في خضم أسوأ محنة يمكن أن يمر بها فنان، وهي فقدان القدرة على العطاء، بسبب مهاجمة المرض". وأكد أن "الفنانين الإماراتيين، كانوا على تواصل يومي معه، وتلقى اتصالات وزيارات يومية للاطمئنان على صحته". وكشف "ولد الديرة" أن المخرج خالد الراشد سيعقد مؤتمرا صحفيا لاستعراض ملفات مرضه على وسائل الإعلام الكويتية، بعدما شككت تقارير في استحقاقه استكمال العلاج. وكان "ولد الديرة" قد قال إنه تم إخطاره من قبل إدارة المستشفى الأمريكي الذي يعالج فيه في تايلاند، بأن السفارة الكويتية هناك خاطبتها رسميا بأنها غير مسؤولة عن كُلفة علاجه، من الآن فصاعدا. وأضاف: لا أعلم خلفيات هذا القرار الذي اتخذته وزارة الصحة الكويتية من دون الرجوع إلى حالتي الصحية، علما بأن التقارير الطبية تؤكد أنني بحاجة إلى استئصال ورم سرطاني خبيث من كتفي، وأخضع حاليا لجلسات علاج كيماوي على مدار ثلاث مرات أسبوعيا، ما يجعلني معظم الأيام في حالة من الإعياء الشديد. وأشار "ولد الديرة" إلى أن السفارة الكويتية في تايلاند لا تعلم بحيثيات القرار، مضيفا: "وعدتني السفارة بإرسال استفسار عن القرار الذي تم إصداره بالأساس بناء على توصية من رئيس مجلس الوزراء الكويتي، لكن ما يعنيني الآن إذا ما كانت هناك إحاطة بالفعل بوضعي الصحي، أم أن الأمر لا يتعدى كونه سوء تفاهم".