في كلمة له بمناسبة نهاية شهر رمضان المبارك ، أعلن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الأحد الصفح عمن اتهموا بالإساءة إليه ، معربا عن أمله بأن يعوا أن الإساءة إليه وإلى غيره هي إساءة للجميع ولا تفيد بشيء . وأضاف أن كل قضايا المدنيين المتعلقة بالاضطرابات التي شهدتها المملكة أخيرا سيصدر الحكم فيها بمحاكم مدنية ، مشددا على ضرورة الحوار رغم الأحداث التي وقعت مؤخرا . وأقر ملك البحرين بوجود من تضرر من سوء المعاملة أثناء الاحتجاز من قبل قوات الأمن، ووصف هذه الحالات ب"الفردية"، مؤكدا أن القوانين البحرينية تحمي كل المحتجزين. وتابع "لا يرضينا أن يتعرض أي من أفراد شعبنا لما يمس أمنه أو حياته" ، وأشار إلى أنه طلب من المجلس الأعلى للقضاء تحقيق العدالة وتعويض المتضررين، مؤكداً أن تشكيل اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق هي خير دليل على الالتزام الكامل بمعرفة الحقيقة ولإعطاء كل ذي حق حقه. وكانت السلطات البحرينية أفرجت عن أكثر من مائة معتقل كانوا يواجهون محاكمات عسكرية لدورهم في الاحتجاجات المناهضة للحكومة وأبلغت بعضهم أنه سيحاكم أمام محاكم مدنية. ومن بين المعتقلين الذين أفرج عنهم جواد فيروز ومطر إبراهيم مطر وأعضاء سابقون في البرلمان من جمعية الوفاق التي تعد أكبر كتلة سياسية شيعية. ونقلت قناة "الجزيرة" عن لجنة من المحامين الدوليين كلفتها الأسرة الحاكمة بالتحقيق في الاحتجاجات القول إن إجمالي من تم الإفراج عنهم وصل إلى 137 شخصا.