طالب ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أبناء شعبه بالالتقاء ونبذ الفرقة، كما أشاد بالتوافق بين المواطنين على مرئيات الحوار الوطني الذي يبشر بمستقبل زاهر.. آملا في الوقت ذاته أن تشهد البحرين انطلاقة مثمرة من العمل المنتج والوئام والاستقرار في ظل المسيرة الإصلاحية. وأضاف الملك حمد بن عيسى خلال كلمة وجهها للشعب البحريني بمناسبة عيد الفطر المبارك: «إن المتأمل لما حدث من أحداث متلاحقة يدرك أن المخرج الوحيد والأمثل للنهوض من جديد هو وحدة الكلمة وجمع الصفوف ونبذ الفرقة والخلاف»، ومطالباً البحرين بنسيان خلافاتها وأن تتوجه نحو وحدتها. فيما ذكّر الملك البحريني الشعب بما حدث الفترة الأخيرة من عمر البحرين حيث وصفها بالمؤلمة للجميع. ورغم أنهم يعيشون في بلد واحد، وبناء عليه فإنه يجب علينا ألا نحيد عن ثقتنا وإيماننا بالمستقبل الواحد المشترك. أما فيما يتعلق بمن اتهم بجرائم ارتكبت في الفترة الماضية، قال ملك البحرين: «رغم أننا لا نرغب في التدخل في سير العدالة وتطبيق القانون إلا أننا نؤكد أن جميع قضايا المدنيين سيصدر الحكم النهائي فيها في محاكم مدنية». وأضاف: «نود أن نؤكد أننا لا نتطلع إلى محاكمة الجميع، فهناك من اتهموا بالإساءة لشخصنا ولرجال المملكة ونحن في هذا اليوم نصفح عنهم، آملين أن يعوا أن الإساءة لنا ولغيرنا هي إساءة للجميع ولا تفيد بشيء». وذكر «ان هناك من مواطنينا من تعرض للإصابة وللمعاملة السيئة وللوفاة من مختلف الأطراف. فهناك رجال أمن استشهدوا وهم يقومون بواجبهم تجاه وطنهم ونحن مسؤولون عنهم وعن عوائلهم. وهناك من قبض عليه ومن ثم أثبت التحقيق بأنه قد تعرض، وبصفة فردية، للمعاملة السيئة والإساءة وهو قيد الاحتجاز وهذا شيء لا يرضي الله سبحانه وتعالى ولا يرضينا. فمن مسؤولية الدولة أن توفر لهم الحماية اللازمة حتى يأخذ القانون مجراه». مذكراً الجميع أن في البحرين قانونا يسمح للمتضررين من سوء المعاملة بطلب التعويض، لذلك سيطلب من المجلس الأعلى للقضاء لمتابعة تحقيق ما تقدم، مؤكداً أن اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق ماهي إلا خير دليل على الالتزام الكامل لمعرفة الحقيقة، ولإعطاء كل ذي حق حقه.