(شرق)- نيودلهى - فيما يبدو أنه خوف من انتشار ظاهرة "حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي"؛ طالب سياسيون يخوضون الانتخابات العامة في الهند بمزيد من الحماية، وحرصوا على نصب شباك معدنية حولهم في التجمعات الانتخابية؛ خوفا من أن يرشقهم ناخبون ساخطون بالأحذية. وكان أحدث الضحايا السياسيين هو لال كريشنا أدفاني المرشح لمنصب رئيس الوزراء عن حزب بهاراتيا جاناتا المعارض؛ حيث رشقه عامل غاضب في الحزب بخف أثناء تجمع انتخابي أمس الخميس بولاية بوسط البلاد، ورغم أن الخف لم يصب أدفاني، لكنه كان كافيا بالنسبة للسلطات كي تعزز الأمن حول كل الزعماء في شتى أنحاء البلاد. وتعد الواقعة أحدث حلقة في حوادث إلقاء الأحذية كوسيلة احتجاج على الزعماء السياسيين، ومنهم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ورئيس الوزراء الصيني وين جيا باو. وبما أن إلقاء الحذاء على شخص ما يعد إهانة في الهند، طلب سياسيون من الأعضاء في أحزابهم خلع أحذيتهم أثناء الاجتماعات، ونبهوا الشرطة وأفراد الأمن التابعين لهم بمراقبة الناس عن كثب خلال المؤتمرات الصحفية، وهنا تجدر الإشارة إلى أن الصحفي العراقي منتظر الزيدي كان قد ألقى فردتي حذائه على بوش خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارة الوداع التي قام بها الرئيس الأمريكي السابق للعراق أواخر العام الماضي. وفي الأسبوع الماضي ألقى صحفي من السيخ حذاء على وزير الداخلية الهندي أثناء مؤتمر صحفي بعدما استشاط غضبا من رد الوزير على سؤال بشأن أحداث الشغب في عام 1984 التي مات فيها مئات السيخ، وبعد ذلك بثلاثة أيام ألقى مدرس متقاعد حذاء على نافين جيندال النائب المحبوب لحزب المؤتمر الحاكم أثناء تجمع انتخابي في ولاية هاريانا. وأقامت السلطات في ولاية جوجارات شبكة أمان معدنية لصد الأحذية الطائرة عندما بدأ ناريندرا مودي رئيس الحكومة الإقليمية التي يتزعمها حزب بهاراتيا جاناتا في الولاية إلقاء خطبة في تجمع انتخابي هذا الأسبوع. وقال راجيف براتاب رودي مرشح حزب بهاراتيا جاناتا في ولاية بيهار التي جرت فيها الانتخابات أمس الخميس: "هذه أعمال جنونية لا مجال لمثل هذه الأعمال في النظام السياسي في الهند". من جانبها، تناولت صحيفة ميل توداي في عددها الصادر اليوم الجمعة تقريرا عن هذا الموضوع جاء تحت عنوان "الأحذية الطائرة هي الآن أسلحة الدمار الشامل". وبدأت الانتخابات الهندية أمس الأول الخميس، وتُجرى على خمس مراحل، وستعلن النتائج يوم 16 مايو/أيار، ويصعب عادة التكهن بنتائج الانتخابات الهندية، وكانت استطلاعات الرأي غير دقيقة في الماضي، كما تحظر السلطات استطلاع آراء الناخبين عند مراكز الاقتراع بعد الإدلاء بأصواتهم.