أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن صدور الأمر السامي الكريم بدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ 16 ملياراً لتنفيذ عدد من المدن الطبية في مناطق السعودية يؤكد النهج السليم لقادة هذا البلد الكريم للحفاظ على صحة وسلامة أبناء هذا الشعب العزيز وتوفير الرعاية الصحية لهم. ورفع معاليه في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية باسمه وباسم منسوبي القطاعات الصحية المختلفة الشكر وعظيم الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة صدور الأوامر الملكية السامية التي صدرت اليوم، وحملت في طياتها الكثير من الخير والنماء لأبناء وبنات مملكة الإنسانية، ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني - يحفظهم الله -. وثمن الوزير هذه البادرة الكريمة واللفتة السامية من الملك المفدى التي تُجسّد حرصه واهتمامه بأبنائه المواطنين لتوفير سبل العيش الكريم لهم. وقال الربيعة إن صدور الأمر السامي الكريم بدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ 16 ملياراً لتنفيذ عدد من المدن الطبية في مناطق السعودية يؤكد النهج السليم لقادة هذا البلد الكريم للحفاظ على صحة وسلامة أبناء هذا الشعب العزيز وتوفير الرعاية الصحية لهم، وهذه المدن الطبية التي صدر الأمر الكريم بإنشائها تُعدّ إضافة جديدة للمدن الطبية القائمة حالياً، وهي مدينة الملك سعود الطبية بالرياض التي تُعتبر من أقدم الصروح الطبية في السعودية، ولها صيت في الحقل الطبي، ونفخر دائماً بتميزها ومرجعيتها وضخامتها؛ حيث يوجد بها مشاريع تطويرية قائمة، وسبق أن وجَّه خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بشراء الأرض الواقعة خلفها وضمها للمدينة لتوسعتها وإكمال مرافقها، وإضافة إلى ذلك هناك مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في كل من الرياضوجدة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياضوجدة، وتعتبر هذه المدن مكتملة وتوفر خدمات متقدمة. وأضاف وزير الصحة بأن المدن الطبية الخمس التي شملها الأمر السامي الكريم ستكون إضافة لمنظومة الخدمات الصحية، وستقدم خدماتها من المستوى الرابع، وهي مكلفة جداً في الإنشاء والتشغيل؛ لأنها مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة، وستضيف هذه المدن ما يقارب 7000 سرير مرجعي، وتشمل مستشفيات تخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة. وأشار وزير الصحة إلى أنه منذ صدور الأمر السامي الكريم أجرى اتصالاته بالمعنيين في الوزارة للبدء في وضع المخططات والتصاميم لهذه المدن الطبية وإعداد تصور متكامل ورؤية واضحة ومحددة لتنفيذها بما يحقق تطلعات ولاة الأمر ويوفر عناء السفر والمشقة على المواطنين بحيث يتلقون العلاج في مناطقهم وأماكن وجودهم. وبيّن معالي الدكتور أن هذه المدن الطبية ستسهم - بإذن الله - في دعم الخدمات الصحية وتحقيق قفزة كبيرة ونقلة نوعية في القطاع الصحي في مملكتنا الحبيبة. مشيراً إلى أن هذه المدن تأتي ضمن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. وأوضح الربيعة أن الوزارة تشهد حالياً حراكاً تطورياً شاملاً؛ حيث نفذت العديد من البرامج الهادفة لخدمة المرضى وتحقيق شعار المريض أولاً؛ فالوزارة تستثمر حالياً وبشكل كبير في المواطن؛ حيث صدرت التوجيهات السامية الكريمة بتخصيص 2000 مقعد في برامج الابتعاث في تخصصات الطب والتمريض وغيرها لتأهيل كوادر وطنية قادرة على إدارة هذه المرافق بكفاءة عالية. وأضاف بأن السنوات القادمة ستكون سنوات لقطاف الخير وتلبية رغبات وحاجات المواطنين الصحية؛ فالوزارة حالياً تنفذ 114 مستشفى، إضافة إلى 106 مستشفيات سيتم ترسيتها قريباً، وكذلك 1400 مركز صحي تحت الإنشاء حالياً، إضافة إلى اعتماد 450 مركزاً في ميزانية هذا العام. ودعا معالي وزير الصحة المولى - عز وجل - أن يحفظ لهذه البلاد قادتها وشعبها، وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار، وأن يجعل العمل خالصاً لوجهه الكريم.