فوجئ فريق الشركة العالمية المسؤولة عن حفر بئر مجاورة للبئر التي سقطت فيها فتاة من قرية أم الدوم بالطائف منذ عشرة أيام بخروج مياه بعد وصولهم لعمق زاد على 40 متراً ما قد يتسبب في وقف الحفر والبدء في حفر بئر أخرى تسمح بتسرب المياه إليها. هذا وقد رفض والد المفقودة مسبقاً التوقيع على طلب الدفاع المدني الذي يتضمن تأخر عمليات الحفر واستخراج جثمانها إلى مدة تزيد على الشهر. و لاتزال الجهود مستمرة من قبل الدفاع المدني الذي يكثف جهوده، خاصة أن الحفر وصل إلى أمتار أعمق في البئر الأخرى المجاورة للبئر القديمة. ولايزال هناك أمل باد على وجوه المشاركين في عمليات الحفر إذ جميعهم يأملون بأن تشهد الساعات القادمة عملية انتشال (منيرة) وإنهاء ملف هذه القصة. علو مؤشر التفاؤل ووصل غواصون إلى قاع البئر الذي يسمح لهم بحفر خندق باتجاه البئر الذي سقطت فيه (منيرة)، مما يجعل كل التوقعات تشير إلى أن المدة المتبقية في انتشال الفتاة لن تكون أطول من المدة التي مضت منذ سقوطها. ونزل بعض الغواصين إلى أمتار أعمق داخل البئر المجاور وواجهوا صعوبات تتعلق بنقص الأوكسجين، إضافة لمواجهتم طبقات طينية، من المحتمل أن تكون (منيرة) مغمورة في إحداها وهذا يشير بشكل أساسي إلى أن عدم التماس الكاميرات الحرارية لوجود الفتاة في المرات السابقة ربما لوجودها مغمورة في الكتل الطينية بالبئر التي سقطت فيها. وقال العميد محمد رافع الشهري مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف والمشرف على الجهود التي تبذل في موقع الحادث، في البداية تم الإبلاغ عن هذه الحادثة وتم تشكيل فريقين، فريق من إدارة الطائف والفريق الآخر نُقل من جدة بطائرة خاصة من الدفاع بمختصين وغواصين تم الانتقال بهم إلى هنا فوراً. وأشار إلى أن المهمة الأولى كانت إنقاذ الفتاة، حيث تم استخدام أجهزة خاصة لتفقد النبض لكي نرى من خلالها هل الفتاة لاتزال على قيد الحياة، وعلى الفور تم التيقن أنه لا يوجد أي نبض بشري في البئر حيث سارعنا بعدها بتغيير نوع العمل المتخذ نوعاً ما وهو البحث عن الجثة. مفهوم التأخير الخاطئ ورداً على التأخر في العمل قال إنه تم التعاقد مع شركة عالمية كبيرة متخصصة في البحث ولديها معدات ضخمة ولكنها متمركزة في جدة وقد أخذت بعض الوقت لقدومها، لكن العمل كان متواصلا منذ أن وصلت الشركة إضافة إلى أنه تم الاستعانة بجهات علمية مثل شركة أرامكو السعودية والجميع يعرف أنها متخصصة في عمليات الحفر وكذلك المساحة الجولوجية حيث قاموا بتشكيل ورشة عمل متواصلة على مدار ال 24 ساعة. وعن المدة المتوقعة في انتشال منيرة قال "لا يمكن أن نحدد وقتا لكن الجهود متواصلة ولله الحمد حيث انتهينا من قطع الجزء الصعب ألا وهوحفرنا ل 48 مترا". بئر جانبي وفتحات وصول ويضيف "بدأنا في الوقت الحالي بالحفر الجانبي وعمل فتحات من أجل الوصول إلى البئر القديمة، فمنذ الصباح الباكر وحتى الآن تتوالى الجهود حيث قطعنا أشواطا بالحفر في صخر لأن الأرض طبيعتها صخرية وصلبة جداً وتحتاج لبعض الوقت ولتقنية ومعدات خاصة، وفريق الإنقاذ يعمل على قدم وساق وإنشاء الله قريبا سيتم الوصول إلى نتيجة". ونوه قائلاً: لابد من الإشارة أنه وقعت حوادث مماثلة في دول مثل إيطاليا وأمريكا وباكستان وكانت هناك وفاة مع العلم بأن الآبار التي تم حفرها كانت أقل صعوبة بكثير. وأشار إلى أنه تمت في منطقة الرياض على بعد 100 متر حادثة مماثلة لطفل، ولكن كانت الظروف أقل صعوبة وتظافرت الجهود والحمد لله تم إنقاذ الطفل وهو الآن على قيد الحياة. وقال سلمان زوج منيرة وصلت إلى مرحلة اليأس من كثرت الانتظار بعد فترة طالت لمدة 12 يوماً لم أتوقع أنها ستطول إلى هذه الفترة. وعند سؤاله عن مدى تحمّله للموقف بعد إخراجها من البئر مع فقدان جميع فرضيات بقائها على قيد الحياة، ذكر بأن لديه القدرة على مواجهة هذا الموقف بمشئية الله، ودفنها.