بدأت مساء الخميس الشركة العالمية بحفر البئر الجديدة على مسافة متر ونصف عن البئر التي سقطت فيها الفتاة، ووصلت معداتها ظهر أمس الجمعة إلى حوالي 14 مترًا بمعدل متر في الساعة. وكما ذكرت "المدينة" في عددها اليوم السبت قالت مصادر مطلعة أن فريق التحقيق في الحادثة تأكد بنسبة كبيرة من وجود الفتاة في أسفل البئر بعدما ظهرت نتائج تقصي الهاتف الجوال الذي كانت تحمله الفتاة، حيث تبيّن بأن آخر إحداثياته كانت في نطاق موقع البئر. وأوضح مدير الدفاع المدني بالطائف العميد محمد الشهري أن الدفاع المدني ومنذ بداية الحادثة ركّز جهوده على أمرين: الأول العثور على الفتاة والآخر استخراجها دون تضرر جسدها، وتم على ضوء ذلك استخدام تقنيات حديثة ومتطورة من كأميرات حرارية واجهزة استشعار ورصد النبض والكلاب البوليسية فيما استعين بخبراء من هيئة المساحة للتأكد من عدم وجود تجاويف سفلية من أجل بدء الحفر وضمان عدم الإضرار بجسد الفتاة. واوضح أنه تم التواصل مع خبراء عالميين عبر شبكة الانترنت وأكد الجميع أن الحل الوحيد لاستخراج الفتاة يتركز على حفر البئر الجديدة، وتم على الفور التعاقد مع شركة عالمية ذات إمكانيات عالية ومعدات حفر نادرة وبدأت عملها بالموقع. وأضاف العميد الشهري أن عملية الحفر قد تستمر من يومين إلى ثلاثة اذا كانت تسير بنفس الرتم ولم يعترض المعدة طبقات صخرية وصعوبات مؤكدًا ان عملية الحفر تسير على مدار الساعة. وافاد الشهري انه تم استشارة اطباء بشريين وافادوا بان اجزاء من جسد الفتاة قد تحلل مع طول الوقت ،وبيّن العميد ان الضباط والافراد والغواصين بالموقع يزيد عددهم على 40 شخصًا اضافة إلى توفر الامكانيات والتقنيات كافة بإنشاء معسكر إنقاذ وتوفير غرفة عمليات متنقلة وتساند الدفاع المدني عدة جهات من بلدية الموية والشرطة والجمارك والمساحة الجيولوجية . يذكر أن الفتاة الثلاثينية سقطت في البئر خلال سيرها مع عدد من قريباتها بجوار منزلهن في قرية مقر شنيف شمال الطائف وتواصلت عمليات البحث عنها ومحاولة استخراجها وسط اهتمام كبير من الجهات المعنية وسكان المنطقة.