أخيراً، وبعد 12 يوماً من العمل المتواصل، عثرت الخميس فرق الدفاع المدني بالطائف على مفقودة أم الدوم (منيرة) بعد سقوطها ببئر ارتوازية في الطائف، ليعلن بذلك عن انتهاء أعمال بحث استمرت 12 يوما بين كر وفر. عمليات انتشال الجثمان وكانت فرق الانقاذ انتشلت الجثة من البئر صباح الخميس وسط ترقب حزين من ذوي المفقودة (منيرة) بالإضافة إلى حشود وتجمهر كبير من جميع المواطنين بالمنطقة بالاضافة الى الجهات المساندة للحدث. وقال الناطق الإعلامي بالدفاع المدني بالطائف المقدم خالد القحطاني: إنه تم العثور على الجثة وانتشالها بطرق سليمة كي لا يتم الحاق الضرر بأعضاء الجثة فيما حضر الطبيب الشرعي في الموقع للاطلاع على الجثة وتقديم التقرير الطبي مبيناً أنه تم نقل جثة منيرة عن طريق الهلال الاحمر الى مستشفى الملك فيصل بالطائف. يشار إلى أن حادثة مفقودة الطائف بدأت منذ عصر يوم الاحد 27 محرم الماضي عندما كانت الفتاة تتنزه مع رفيقاتها وطفلتها الرضيعة كادي في القرية . حيث سقطت في بئر ارتوازية مساوية لسطح الارض وكانت فوهة البئر الارتوازية قطرها لا يتجاوز 40 سم، وعمقها يبلغ أكثر من 50 مترا وتحتوي على مياه جوفية. حينها ورد البلاغ من ذوي المفقودة وجرى الاستعانة بخمس فرق مساندة من الدفاع المدني مجهزين بغطاسات كهربائية وكاميرات حرارية وبمعدات الغوص والأكسجين ،ولكن جميع محاولات انتشال المرأة باءت بالفشل، حتى دخل اليوم الثاني والذي تم الاستعانة فيه باستخدام الكاميرات الحرارية لتصوير قاع البئر من الأعلى لتحديد إحداثيات العمق وزاوية الانتشال ولكن دون جدوى، وفي اليوم الثالث استعانت فرق الدفاع المدني بحواس الكلاب البوليسية التي استعين بها من الرياضوجدة وتابعة للمصلحة العامة للجمارك و أثبتت سقوط مفقودة بئر الصالحية شمال محافظة الطائف واستقرارها في القاع. وفي اليوم الرابع تم استدعاء ثلاثة خبراء جيولوجيين لتحديد نوعية التربة، وأفضل المواقع لحفر بئر جديدة من اجل الوصول إلى عمق البئر الأولى التي سقطت فيها الفتاة الثلاثينية، ودخل اليوم الخامس وطلبت السلطات المختصة في الطائف الاستعانة بشركة عالمية متخصصة في حفر الآبار الارتوازية للمساعدة في البحث عن السيدة المفقودة مقابل مبلغ مالي يقدر ب250 ألف ريال و بمشاركة غواصين وخبراء معززين بمعدات ثقيلة وكاميرات حرارية عالية الدقة والكفاءة، لكن ضيق فوهة البئر وعمقها ووفرة المياه أسفلها حالت دون ذلك، و في اليوم السادس فوجئ فريق الشركة العالمية المسئولة عن حفر بئر مجاورة للبئر التي سقطت فيها فتاة أم الدوم بخروج مياه بعد وصولهم لعمق 40 م، مما تسبب في وقف الحفر وفي اليوم السابع بدئ في حفر بئر ثالثة تسمح بتسرب المياه اليها ومضت الايام يوم تلو الآخر وعمليات الحفر لا تتوقف وسط ترقب كبير من ذويها وحشد كبير من رجال الأمن ومن الجهات الحكومية الأخرى. وقامت الشركة بحفر خندق من البئر الثالثة إلى البئر الأصلية لانتشال جثة الفتاة وفي صباح الثاني عشر من شهر صفر عثر على الفتاة داخل البئر و قد فارقت الحياة ،وتم انتشالها وانتشرت رائحة الجثة في ارجاء المكان كونها قد تعفنت ومضى عليها 12 يوما داخل البئر المغمورة بالمياه والوحل والطين. يذكر أن البئر الارتوازية التي سقطت فيها منيرة انشئت عام 1392ه بعمق 50 مترا ،وجرى تغطيتها ولكن مع مرور الزمن اندثرت معالمها وتآكل غطاؤها حتى تساوت مع مستوى سطح الأرض، وتمت عمليات البحث تحت إشراف ميداني وتواجد من مدير الإدارة العميد محمد بن رافع الشهري وبمتابعة من مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزمي . وبمتابعة مستمرة من سمو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل وبإشراف مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري و محافظ الطائف فهد بن معمر. شركة عالمية شاركت في البحث (اليوم)