إليكم إحداثيات أخي خالد بن محمد الشوقبي بأحد المستشفيات الخاصة في أبها فكالمعتاد كل إنسان قبل زواجه يرغب بأن يفحص ويكشف عن حالته الصحية، حيث إنه قد علم أن لديه بداية أعراض البواسير، ورغب بأن يعمل عملية بواسير لكي يكون قد أنهى كامل الفحوصات والإجراءات قبل زواجه، تنوم بالمستشفى حيث إنه دخل المستشفى وهو بكامل عافيته ولا يشكو من أي أمراض مزمنة ولا أي أعراض صحية أبدا، ولم تجر له أي عملية جراحية من قبل ولله الحمد، وكالمعتاد صام من الليل تحضيرا للعملية التي قرر أن تعمل له صباح اليوم التالي، وأجريت له العملية عند الساعة الحادية عشرة صباحا ثم خرج من العمليات وتم تحويله إلى غرفة التنويم وقد فاق من التخدير، قمت بالاتصال به من عملي وحمدت الله على سلامة خروجه من العملية وسألته كيف كانت العملية؟ فقال لي: لا أعلم أنزلوني لغرفة العمليات ولم أع بنفسي إلا وأنا هنا بغرفة التنويم، وذكر بأنه لا يستطيع تحريك نصفه الأسفل كاملا، قمت بزيارته في المستشفى بعد خروجي من عملي وإذا به يستطيع تحريك نصفه الأسفل ويقف على قدميه ويمشي، ولكن كان يشتكي من عدم التبول (أكرمكم الله) رغم أنه يشعر برغبة شديدة في ذلك، وأيضا بدأ يشكو لي من صداع شديد جدا، انتظرنا الطبيب الذي أجرى له العملية الذي بدوره أتى عند الساعة الثامنة مساء ليكشف عليه بعد إجراء العملية وأخبرناه بأن لديه صداعا شديدا للغاية وأفادنا أنه طبيعي بأثر التخدير وقام بإعطائه إبرة لتسكن الألم ثم غادر الدكتور، ولكن حتى بعد مغادرته مازال الصداع مستمرا حتى اليوم التالي، وكتب له الدكتور خروجا من المستشفى ولكنه لم يخرج خارج المستشفى بل قام ونزل من غرفته عند الساعة الرابعة والنصف عصرا وذهب مباشرة إلى قسم الطوارئ يشكو من الصداع الشديد وبدأ يتخبط وأصبح غير واع بالكلام الذي يقوله ولا حتى يعي بتصرفاته، قاموا بتنويمه بقسم الطوارئ عند الساعة الخامسة عصرا وعند الساعة السابعة بعد المغرب بدأ ينزف دما من أنفه وأذنه وفمه وعند الساعة التاسعة مساء تم نقله إلى العناية المركزة. بدأت بسؤال الأطباء عن حالته ولكن لم يفيدوني بشيء سوى أنه توجد مشكلة خطيرة في المخ، ولم يفيدوني بسبب تلك المشكلة، ومع مرور الوقت حالته تزيد سوءًا، وقمنا بطلب دكتور التخدير ليفيدنا عن حالته ولكنه لم يحضر وأيضا اتصلت إدارة المستشفى والمدير المناوب على مدير المستشفى الذي رفض الحضور إلى المستشفى، وعندما رأيت الأطباء يئسوا من علاجه بدأت أطالبهم بنقله إلى مستشفى عسير المركزي وطلبت إخلاء طبيا له عند الساعة الخامسة والنصف صباحا ولكنهم أفادوني بأن حالته لا تحتمل ومن المؤكد أنه سيموت إن توقف أي من الأجهزة الطبية عن العمل أثناء نقله إلى أي مكان خارج المستشفى، وظل جميع الأطباء ينتظرون ساعة الصفر حتى انتقل إلى رحمة الله عند الساعة العاشرة صباحا. في نفس ذلك اليوم عند الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا قمت برفع شكوى لدى المديرية العامة للشؤون الصحية، بدورهم قاموا بإرسالها إلى قسم الرخص الطبية وذهبت إليهم وقاموا بالذهاب إلى المستشفى وتم سحب الملف الطبي للمرحوم وتم حظر الأطباء من السفر (حسب إفادتهم لي)، ثم قالوا لي راجعنا بعد عدة أيام، قمت بزيارتهم في ذلك اليوم وقمت بتعبئة جميع الأوراق المطلوبة وطالبتهم بمحاكمة المتسبب في وفاة أخي وأيضا معاقبة المستشفى الخاص وتعويضنا وتعويض ذويه.