رفض مواطن البارحة الأولى، تسلم جثة طفله عوض البالغ من العمر سنة من إدارة مستشفى الولادة والأطفال في منطقة نجران مطالبا بتشكيل لجنة مختصة للكشف على جثة طفله وتشريحها للتأكد من الأسباب الحقيقية المؤدية للوفاة. وتقدم مبارك سعيد آل فطيح بشكوى رسمية إلى إمارة المنطقة طالب من خلالها تشكيل لجنة مختصة للتحقيق مع صحة نجران والتأكد من الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة طفله، مؤكدا بأن وكيل إمارة منطقة نجران محمد بن فهد بن سويلم، وعد بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق مع المتسببين في وفاة ابنة وإعطائه حقه. وأوضح آل فطيح أنه شاهد جسد طفله الذي تعرض للعبث، إذ اتضح أن هناك فتحات في رجليه بطول 3 سم، إضافة إلى وجود عدة ثقوب في رأسه ناتجة عن إدخال حقن بطريقة عبثية على حد وصفه . وأضاف المواطن آل فطيح أن المدير الطبي في المستشفى أكد له بأن طفله تعرض إلى تجلط دم ناتج عن مضاعفات، متعهدا بفتح التحقيق لكشف الأسباب الحقيقية في المضاعفات الطبية، وبرر المدير الطبي موقف المستشفى بأن الذنب هو ذنب وزارة الصحة التي لم تجلب أطباء ذا كفاءة. وذكرت مصادر طبية في المستشفى أن إحدى الممرضات أخطأت في حقن الطفل عوض بإبرة وضعتها في الشريان بدلا من الوريد، ما أدى إلى دخول الطفل في غيبوبة تامة وتعرضه إلى مضاعفات طبية ساهمت في وفاته. شؤون نجران الصحية لا تزال تلتزم الصمت حيال القضية، ورفض مديرها التجاوب مع خطاب «عكاظ» الموجه إليه، المتضمن طلب معلومات عن الحالة. في المقابل، أوضح نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور صالح بن محمد الخثلان، أن الجمعية كلفت عضوها المتواجد في منطقة نجران بإعداد تقرير مفصل عن وضع المستشفى.