انتقد التائب محمد العوفي ، أحد أبرز المطلوبين سابقًا، نائب تنظيم القاعدة سعيد الشهري مؤكدًا أنه رجل لا يملك سيرة ذاتية في الجهاد أو العلم الشرعي وأنه يدار مثل غيره من الشباب ،وكشف عن وجود مخططات ومؤامرات أعدتها استخبارات وقوى لها ارتباطات بدول أجنبية لضرب مصالح سعودية بالتنسيق مع مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويتخذون من مناطق جبلية في اليمن مقرًا لهم. وقال العوفي في حلقة من برنامج «همومنا» بثتها القناة الأولى في التلفزيون السعودي مساء أمس أن تنظيم القاعدة يضع السعوديين كواجهة وينظر إليه بمنظار كعلم للأمة الإسلامية، وإن أكثرهم يخرجون للتصوير الإعلامي ولكن من خلف الكواليس ولا يوجد أي قيادي ميداني سعودي. ودعا عدد من أفراد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى تسليم أنفسهم والعودة إلى أرض الوطن، منتقدًا سعيد الشهري نائب تنظيم القاعدة وقال إنه رجل لا يملك سيرة ذاتية في الجهاد ولا في العلم الشرعي وأنه يدار مثل غيره من الشباب . مناطق الصراع وأوضح محمد العوفي فى الحلقة التي شارك فيها الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عادل السبيعي والباحث في قضايا الشباب والانحراف الدكتور سعيد السريحة وتحدثا عن تجربة الشباب في مناطق الصراع من خلال استعراض ومناقشة تجربة العوفي الذي مر بتحولات فكرية أخذته إلى اليمن للمشاركة مع التنظيمات المتطرفة في التآمر على بلادهم ومقدراته. إن الإقبال على تنظيم القاعدة من قبل السعوديين يعود إلى أن التنظيم يرى أن السعودي رجل يطلب ما عند الله سبحانه وتعالى ورجل عنده عقيدة صافية، ويوجهونه التوجه السياسي إلى مطامع أخرى، وقال إن السعودي ينظرون له وينظر لنفسه بأنه يطلب ما عند الله سبحانه وتعالى، لكنه لا يعلم أنه منزلق، فيستغل السعودي من هذا الباب فإذا كان تنظر إلى شجاعته وإقدامه ونيته الصافية هذه طبعًا تختلف عن دول أخرى. والشباب المجاهدون في الدول الأخرى ما عندهم التركيز أو العقيدة الصافية تجد عندهم منحرفات، ولكن السعودي من هذا الباب وأكثر القياديين أو أكثر الفئات الأخرى الذين يقومون بعمليات تجد الأكثرية منهم سعوديين فهم ينظرون من هذا الباب إلى السعودي على أنه مقدام وعنده النشاط الكافي والقدرات والقيادة المتوفرة لديه عن غيره . شخصية تنفيذية وأضاف العوفي أن الشاب السعودي يكون بعضه حديث الالتزام ولا يمتلك ضوابط شرعية أو فقه الجهاد ، ويتوجه لهذا الفكر ويستغل ليكون توجهه جهاديًا، ويستغل من هذا الباب فيقع في أيدي أناس مفترسة يوجهونه توجهًا خاطئًا ، مشيرًا إلى أن إعمار الشباب تتراوح ما بين 20 إلى 30 عامًا ، ويتعمد تنظيم القاعدة وضع السعوديين كواجهة وينظر إليهم من منظور إعلامي ولكن من خلف الكواليس بدليل عدم وجود أي قيادي ميداني سعودي ، وأضاف أن القياديين السابقين اختفوا أمثال : خطاب وأبو الوليد الغامدي وأبو يعقوب الغامدي وغيرهم ومن على شاكلتهم وأن من يبرز الآن كقيادي في تنظيم القاعدة باليمن هو شخصية تنفيذية وليست ابتكارية قيادية ينفذ التوجيهات التي تقدم له . وأشار العوفي إلى البيوت التي يذهب لها الشباب وتسمى المضافات والتي ينزل فيها الشباب دون أن يعلم من يقوده أو إلى أي طريق يتجه ، ولكن الرجال المجاهدين الذين خرجوا وتعمقوا في الواقع عرفوا أن الاستخبارات هي التي تقودهم وأنا رأيت هذا الشيء في عيوني ولولا الله سبحانه وتعالى ثم الذهاب والتنقل في اليمن لم تتضح الصورة حتى الآن فكثير من الأخوة في اليمن مسكر عليهم من كل الأبواب يضعونهم في أماكن نائية ضعيفة جدًا لا هناك إعلام ولا توجيه ولا شيء بل يمكث المجاهد في منزله حتى يأتيه التوجيه إما عملية انتحارية أو التوجيه معين لكن كواقع ، كصورة لا يعرفه، ولكن لا يعرف من الذي يقوده ولكنه يعلم أنه هو يقاد ولا يقود ولا يسأل من أين يذهب؟ يعرف اذهب إلى المنطقة الفلانية فقط ولكن الحقيقة عندما تعمقنا في اليمن وتنقلنا في جميع المدن اليمنية أقول الأكثرية ولا أقول كلها عرفنا من الذي يقودنا . واجهة إعلامية وأضاف : شبابنا يستخدمون كواجهة إعلامية أما كقيادة خلف الشباب فهناك قيادة تعلوهم وتقود توجيه الشباب افعل كذا وافعل كذا، ودائما الشباب أفعالهم في أمورهم مثلاً في التوجه لعميلة أو استهداف شخصية من غير علم شرعي ومن غير ضوابط شرعية اضرب .. اقتل هذا هو هدف الشباب ولكن كقيادة لا توجد قيادة .. فعثمان الغامدي أخ فاضل وأعرفه يريد نصرة الدين، أما كقيادة وتوجيه فالرجل بعيد عن هذا الأمر وهذا التوجيه من القاعدة . ضربة إعلامية وبين العوفي أنهم يظهرون السعودي فقط في الواجهة كضربة إعلامية وكصفقة ضد الحكام بأن هؤلاء أبناءكم هم الذين يقاتلونكم ، وقال: «هناك دول إقليمية تريد الفساد في هذا البلد تريد انتهاك الأعراض، وتضييع الاقتصاد، فهم يريدون أن يدخلوا هذا الأمر ولكن ما يستطيعون، ولكن توافق فكر هذه الدول الإقليمية بفكر القاعدة كتكفير الحكام فرصة لضرب نظام الدولة . وتحدث العوفي عن علاقته بنائب تنظيم القاعدة باليمن سعيد الشهري قائلاً : أنا من الناس المقربين من سعيد وأعرف سيرته الذاتية ، ذهب إلى أفغانستان ومكث فيها 4 أشهر ثم عاد وذهب ولم يدخل أفغانستان ودخل إيران فترة وجيزة ثم أسر، وليست لديه سيرة ذاتية كاملة ولكن للأسف أنا استغربت هذا الكلام الذي سمعته من سعيد الشهري وأنا أقول هذا الكلام ليتقِ الله سبحانه وتعالى أولا : عندما أمسكت «هيلة القصير» أختنا سترت من قبل الدولة لا ترجو لها الفضيحة سواء من جماعتها وأقاربها أو عند الإخوان المسلمين أو عند نفسها بذاتها، الدولة تتعامل مع هذه المرأة لحقوق لها ولكن للأسف يخرج سعيد الشهري ويتكلم ويتبجح في الشريط «هيلة القصير» ويجعل من هذه المرأة تخرج بالخطف والقتل والفساد وهذا ما لا ينبغي شرعًا وهذا إن دل فإنما يدل على فساد هذا الرجل، ولكن هذا الامر متوقع منه ، لانه ليس لديه العلم الشرعي الكافي، اختنا مسكت على خطأ وسترت عليها الدولة ويأتي الرجل ويفضحها أمام الملأ ، هل يرضى سعيد أن تفضح أخته أمام الملأ؟، وهل يرضى سعيد أن يفضح زوجته أمام الملأ؟ هذا ما لا يليق والمرأة لاجماعة وأقارب وأنساب لها وكذا و كذا فهذه من ضمن أخطاء هذا الرجل . أخطاء فادحة ومن الأخطاء الفادحة كذلك يظن إنه ينصر دين الله سبحانه وتعالى ووقع في خطأ عظيم جدًا ولم يتذكر انه في يوم من الأيام كان أسيرًا في جوانتنامو ولم يتذكر العذاب الذي عاناه الأخوة هناك ، هناك أخوة من اليمن والسعودية وأخص هذين البلدين لأنهما كثيرًا ما عانوا العذاب من الأمريكان وغيرهم ، فيأتي سعيد ويهدد ويفعل من اليمن ثم أتى القرار بعدم تسليمهم هل هذا فعل صحيح هل هذا نصر لدين الله «سبحانه وتعالى» ؟ ولكن هذا الرجل متحمس حماسًا غير منضبط يخرج في الإعلام ويقول كلام ولكن لا يتمعن في كلامه . الدولة مستهدفة ووجه العوفي خطابه للشهري قائلاً : أقول له اتقِ الله سبحانه وتعالى واعلم أن هذه الدولة مستهدفة من دول إقليمية فأنا أقول له اتق الله سبحانه وتعالى فهذا توجهي لسعيد الشهري وخاف الله «سبحانه وتعالى» واعلم أنك تقاد ولا تقود اعلم من يقودك أنت تعرف جيدًا كيفية تعاملك مع الاستخبارات وغيره وخاف الله سبحانه وتعالى وأنا أعلم علم اليقين سبب افتائك بالجواز وأنا أفتيتك من فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز عندما خرج من كشمير بمنع التعامل مع الاستخبارات الإقليمية وقلت لك بلسان الشيخ «ولكن لا أذكر اسمه» إن هذا حرام وهذا كلام الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الناقل بيننا شيخ من أحد المشايخ وهو حي يرزق فالشيخ عبدالعزيز بن باز قال : حرام وسعيد الشهري .. من هو سعيد الشهري أمام ابن باز «رحمة الله عليه» حتى يقول بالجواز ويقول اضرب هذا البلد وأتعامل مع الاستخبارات مع دول إقليمية حتى اضرب هذا البلد .. هذا من جهله». عمليات انتحارية واشار العوفي الى أن تنظيم القاعدة يستخدم الشباب للقيام بعمليات انتحارية سواء بالأحزمة الناسفة ، عقب تقيم اقدامه على الأمور وقال : ولكن نبه الأخوة سواء عثمان الغامدي أو أخونا تركي العسيري أو أخونا أبو البراء أو الإخوة السعوديين او اليمنيين فأنا أقول لهم إن فتنة في اليمن وأنا أقول لهم اعلموا أن محمد العوفي لم يرجع لأنه خذل أنا أشوف الإعلام يقول خذل محمد العوفي ولكن رجعت لحقائق تبينت لها وعلمت أن هذه النفس وقلت هذه إما جنة أو نار وعرفت نفسي إني أنا فتنة فأحببت أن أرجع حتى لو أسجن ولا أقع في فتنة أو تلطخ أيدينا في بدماء ثم أندم عليها ، هم الآن يسعون في هذا الأمر الضرب في هذه الأماكن خروج المشركين من جزيرة العرب ضرب الحكام ضرب سمو الأمير محمد بن نايف أو غيره هذا خطأ فادح لا يستوعبوه لانهم يتبعون مواقع الضلال على الشبكة العنكبوتية التى تكفر الدولة وتغزو الشباب فكريا .. واخيرا اوصيهم بتقوى الله سبحانه وتعالى والرجوع إلى الحق .