العوفي أثناء حواره في التلفزيون السعودي الرياض: عناوين كشف القيادي السابق فى تنظيم القاعدة وأحد أبرز المطلوبين سابقا محمد العوفي، عن أسرار مثيرة وخطيرة حول التنظيم الإرهابي وعلاقاته بأجهزة استخبارية لها أهداف شيطانية فى المنطقة العربية، وبالأخص المملكة العربية السعودية. وقال العوفي, فى حلقة برنامج (همومنا) التى تبث مساء الثلاثاء 30 نوفمبر 2010 على القناة الأولى في التلفزيون السعودي: "إن هناك مخططات ومؤامرات أعدتها أجهزة استخبارات وقوى مرتبطة بدول أجنبية لضرب مصالح سعودية بالتنسيق مع مجموعة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين يتخذون من مناطق جبلية في اليمن مقراً لهم". وأرجع العوفي إقبال السعوديين على تنظيم القاعدة، إلى استغلال التنظيم أن السعودي رجل يطلب ما عند الله سبحانه وتعالى ولديه عقيدة صافية, ويوجهونه التوجه السياسي إلى مطامع أخرى، فى وقت لا يعلم فيه أنه منزلق للتعامل مع أجهزة استخبارات أو قوى دولية أخرى، كما يستغلون شجاعة السعودي وإقدامه ونيته الصافية, موضحا أن أكثر القياديين الذين يقومون بعمليات سعوديون. وأضاف: "تنظيم القاعدة يضع السعوديين مجرد واجهة وينظر إليه بمنظار إعلامي للأمة الإسلامية، وان أكثرهم يخرجون للتصوير الإعلامي, ولكن من خلف الكواليس لا يوجد قيادي ميداني سعودي". ودعا العوفي رفاقه السابقين من أفراد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إلى تسليم أنفسهم إلى الجهات المختصة والعودة إلى المملكة . وعن علاقته بنائب تنظيم القاعدة باليمن سعيد الشهري، قال العوفى: "أنا من الناس المقربين من سعيد وأعرف سيرته الذاتية هو فقط ذهب إلى أفغانستان ثم مكث فيها أربعة أشهر ثم رجع ولم يدخل أفغانستان ودخل إيران فترة وجيزة ثم أسر, وليس لديه سيرة ذاتية كاملة, ولكن للأسف أنا استغربت هذا الكلام الذي سمعته عن سعيد الشهري . ووجّه حديثه للشهري قائلا: "أقول له اتقِ الله سبحانه وتعالى واعلم بأن هذه الدولة مستهدفة من دول إقليمية حتى لا يأتي يوم نعبد الله سبحانه وتعالى على بصيرة وهذا الرجل يؤيد هذه الدولة والدول الإقليمية للفساد في هذا البلد". وتابع: أولا: عندما أمسكت (هيلة القصير) أختنا أمسكت، ولكن سترت من قبل الدولة هذه من رحمة الله سبحانه وتعالى هذه الدولة سترت على هذه المرأة حتى لا ترجو لها الفضيحة سواء من جماعتها وأقاربها أو عند الإخوان المسلمين أو عندها نفسها بذاتها، الدولة تتعامل مع هذه المرأة لحقوق لها، ولكن للأسف يخرج سعيد الشهري ويتكلم ويتبجح في الشريط ويجعل من ألا تخرج هذه المرأة إلا بالخطف والقتل والفساد، وهذا ما لا ينبغي شرعا، وهذا إن دل يدل على فساد هذا الرجل, ولكن متوقع منه هذا الأمر، لأنه ليس لديه العلم الشرعي الكافي, اختنا مسكت على خطأ وسترت عليها الدولة ويأتي الرجل ويفضحها أمام الملأ, هل يرضى سعيد أن تُفضح أخته أمام الملأ؟ هل يرضى سعيد أن تُفضح زوجته أمام الملأ؟ هذا ما لا يليق والمرأة لا جماعة لها لا أقارب لها لا أنساب لها وكذا وكذا، فهذه من ضمن أخطاء هذا الرجل. ومن الأخطاء الفادحة كذلك يظن أنه ينصر دين الله سبحانه وتعالى ووقع في خطأ عظيم جدا ومزلق ولم يتذكر أنه في يوم من الأيام كان أسيرا في غوانتنامو ولم يتذكر العذاب الذي عاناه الإخوة هناك, هناك إخوة من اليمن، هناك إخوة من السعودية، إخوة وأخص هذين البلدين لأنهما أكثر من عانوا من العذاب من الأمريكان وغيرهم, فيأتي سعيد ويهدد ويفعل من اليمن ثم أتى القرار بعدم تسليمهم هل هذا فعل صحيح؟ هل هذا نصر لدين الله سبحانه وتعالى؟ ولكن هذا الرجل متحمس حماسا غير منضبط يخرج في الإعلام ويقول كلاما ولكن لا يتمعن في كلامه". وتحدث العوفي عن "المضافات", وهى البيوت التي يذهب لها الشباب وينزل بها وهو لا يعلم من يقوده أو الي أي طريق يتجه، موضحا أن المجاهدين الذين خرجوا وتعمقوا في الواقع عرفوا أن الاستخبارات هي التي تقودهم وأنا رأيت هذا الشيء بعيوني ولولا الله سبحانه وتعالى ثم الذهاب والتنقل في اليمن لما اتضحت لى الصورة حتى الآن، فكثير من الإخوة في اليمن مسكر عليهم من كل الأبواب يضعونهم في أماكن نائية ضعيفة جدا، لا هناك إعلام ولا توجيه ولا شيء، بل يمكث المجاهد في منزله حتى يأتيه التوجيه يا إما عملية انتحارية أو التوجيه معين لكن كواقع، كصورة لا يعرفه، ولكن لا يعرف من الذي يقوده، ولكنه يعلم أنه هو يُقاد ولا يقود ولا يسأل إلى أين ذاهب، يعرف اذهب إلى المنطقة الفلانية فقط، ولكن الحقيقة عندما تعمقنا في اليمن وتنقلنا في جميع المدن اليمنية أقول الأكثرية ولا أقول كلها عرفنا مَن الذي يقودنا". وأوضح العوفي أن من يبرز الآن كقيادي في تنظيم القاعدة في اليمن هو شخصية تنفيذية وليست شخصية ابتكارية قيادية ينفذ التوجيهات. يُذكر أن البرنامج استضاف الدكتور عادل السبيعي, الأستاذ المشارك بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية, والدكتور سعيد السريحة الباحث في قضايا الشباب والانحراف، اللذين ناقشا تجربة العوفي الذي مرّ بتحولات فكرية أخذته الى اليمن للمشاركة مع (القاعدة), كما ناقشا تجارب الشباب فى مناطق الصراعات.