إن من ابرز تداعيات الإنفلات الإعلامي الغث هي التحولات الاجتماعية في ظل مرحلة الغفوه التي لم نستيقض منها بعد ..!!! ولا يزال سدنة الإعلام يحاولون تمزيق النسيج الإجتماعي وتفتيت قوى الرأي العام حتى تتكون سلسلة من التحولات السريعة في المجتمع . وإن خبر الفتاة السعودية التي تتبادل القبلات الساخنة مع شاب لبناني بالمطار على مرأى عام من أعين الناس أمراً لا يمر هكذا مرور الكرام ..!!! وإن العصمة ليست لنا ولا ندعي أننا ملائكة أولوا أجنحة مثنى وثلاث ورباع .. ومن إدعى المثالية فإنه واهم ..!؟ لأنه بشر وخطاء وهذه هي الفطرة البشرية التي دلت عليها نصوص الكتاب والسنة , إلا أننا نستطيع أن نقول لم نكن بالعقدين الماضيين مثل هذا ..!!! حتى ظهر إنفلات الصحف المحلية والطرح المخالف لكل ما هو سائد لحفظ المجتمع من هذه ( السقطة ) التي وقعت بها الفتاة وتناقلتها وسائل الإعلام . و مما لاشك فيه أن التحول الذي يجري بالمجتمع يشهد تغيرات نوعية على مستوى الفكر والسلوك وطرق المعيشة والقيم وهي صور بدت واضحة للمتابع كما أن ظاهرة التحول بإتجاهاتها المختلفة ليست صحية كما نشاهد ..! والسبب يعود لضعف المعرفة وقلت الوعي الذي تعرضه التزييف من قبل بعض كتاب الصحف ..!!! فالتحول أخذ منعطفات خطرة أثرة بكل البنى التحتية للمجتمع و الملاحظ ( الأن ) هنالك حركة تغيير يتبناها بعض الكتاب ببناء وتشكيل فكر جديد للمجتمع ..( !!! ) يصحبه تغيير في العادات والتقاليد وطرق الكسب والمعيشة والقيم التي أصبحت أمراً ثانوياً عند بعض الناس ..!!! هذه التحولات لم تحدث وإن كانت نسبية إلا بسبب عدم إدراك خطورة المآل و قصور الفهم لحركة تاريخ المجتمعات الأخرى وكيف بدأت مرحلة التدهور وتداعي الإنفلات الإجتماعي في تلك الأوساط حينما دخلت عليها أفكار التيارات اللبرالية . ولا يظن قاصر فهم أن المجتمعات المسلمة التي حولنا خالية من الفطرة السليمة والقيم الإسلامية فقد كانت تلك المجتمعات على عهد قريب المرأة لا يكاد ترى منها موضع أنملة من شدة تحفظها بالإحتشام وبعد دخول الممارسات العلمانية أصبحت المرأة في بعض المجتمعات لا تجد على جسدها سوى ما يستر العورة المغلظة تهتز طرباً بأوساط الفساق ..!! المشاهد اليوم في الصحف المحلية إجترار قضية حسم بها الأمر من هيئة كبار العلماء وهي مسألة المرأة لا يجوز لها أن تعمل في الأماكن المختلطة التي تؤثر على سلوكياتها وأخلاقياتها هذا هو مفهوم الفتوى بغض النظر عن منطوقها وما يحمل من مفردات . والإعلاميون اليوم يستنكرون الفتوى ويعللون بعمل المرأة بالمستشفيات وفي صحفهم ينشرون قضايا تحرش وإعتداءات جنسية على المرأة العاملة الشيء الكثير!! لا يريدون إعطاء المرأة حقها كما يزعمون .. بل يريدون منحها حق الخروج كما نشر في جريدة الرياض في العدد 14122 الموافق يوم الخميس 4/ 2 / 1428 ه مقال لدكتورة / نورة خالد السعد بعنوان " لا.. لهذا العمل للنساء!! " تقول فيه : من حوارات عديدة مع عدد من الفتيات الراغبات في العمل في القطاع الخاص نجد أنهن يتعرضن إلى تحرش جنسي من بعض الذين يعلنون عن وظائف لهؤلاء الفتيات في شركاتهم!! ولست أقول هذا جزافاً.. بل أيضاً ناقشته احدى الفتيات في منتدى جدة الاقتصادي الذي عقد العام الماضي وتم بث سؤالها على الهواء مباشرة وعلقت عليه احدى المشاركات من السعوديات في ذلك اللقاء معللة أن التحرش الجنسي هو ( مشكلة ) تتعرض لها النساء وقبل أن تستوعب حلولها!! تم قطع البث لذلك اللقاء!! " أ . ه لماذا لم تعطى حقها في المشاركة والتعبير بضرورة حفظ كرامتها لماذا يقطعون المداخلة ..!؟!؟ أليس هذا دليل على التدجيل وتزييف وعي الناس أليس هذا كذب صريح كشف القناع عن النوايا التي خلفه ..!! للكاتب عبدالله بن بخيت مقال نشر بالعدد 15391 الموافق يوم السبت 4 / 9 / 1431ه مقال بعنوان " نهاية الكهنوت وفقيه القرية " يثني على القرار الملكي الذي صدر بحصر الفتوى على هيئة كبار العلماء وبعد صدور أول فتوى تخالف ما يريدون نشر له مقال بالعدد 15479 الموافق الأربعاء 4 / 12 / 1431 ه بعنوان " فتوى كاشيرية " ينتقد به الفتوى التي تحرم الإختلاط بناءً على أن الإختلاط في نظره أمراً لا إشكال فيه من الناحية السلوكية على المرأة وما الفتوى إلا عبث فقهي من صغار طلاب العلم لذا يقول في مقاله : " إذا خسرت أي امرأة وظيفتها بسبب هذه الفتوى يتحمل بعض الكتاب المسؤولية " أ . ه انظر إلى التناقض والتزييف نشر له مقال بالعدد 15176 الموافق يوم الأثنين 25 / 1 / 1431 ه بعنوان " هل ترضى هذا لزوجتك...؟ " يقول فيه : " يتغنى المتشددون بهذا السؤال عند طرح مواضيع تتعلق بالمرأة كالاختلاط " أ . ه وبعدما مضا بالتسطيحه للموضوع كان جوابه في مقاله : " قد لا أرضى ككاتب أن تعمل زوجتي في مكان مختلط مع الرجال أثور وأزعل وربما أطلق ..!! " أ . ه يتعجب الفقير لعفو ربه من هذه السذاجه الفكرية ليته سكت حينما وصل به الحد بالتطليق وربما الدخول في معمعة المحاكم وحضانة الأبناء ..إلخ لماذا ينتقد فتوى تحريم الإختلاط الذي لأجله قد لا يبالي بتشتيت شمل أسرته ..!؟!؟ نحن نعلم أن بعض الكتاب يعاني من الرغبات المكبوته والتي سببت له القلق والتوتر وهم بهذه المطارحات يحاولون القفز من فوق كل حاجز يقف أمام مطالباتهم لكن هنالك سؤال أطرحه ليس لأبحث عن إجابة محددة بل أجعله كمدخل للتفكير هل نعي خطورة هذه التحولات الغير صحية ..؟؟ وهل ستكون يقضتنا متأخرة تجاه هذا الفكر المنحرف ..؟؟ أترك لسادة القراء الإجابة ... وداعاً إلى موضوع آخر . [email protected]