أمر قاضى المعارضات بمحكمة الجنح المستأنفة بالقاهرة بتجديد حبس 14 مشجعاً تونسياً 15 يوماً على ذمة التحقيقات فى واقعة الاعتداء على 13 من رجال الشرطة بينهم 8 ضباط اثناء مباراة النادي الأهلي ونادي الترجي التونسي في الدور قبل النهائي من دوري أبطال أفريقيا والتي أقيمت يوم الأحد الماضي. وأنكر المشجعون التونسيون المتهمون ما هو منسوب إليهم من اتهامات وذلك عقب سؤال قاضى المعارضات لهم فى بداية الجلسة عما إذا كانوا قد أقدموا على ارتكاب ما نسبته إليهم النيابة العامة . وأشاروا إلى أنهم كانوا بالقرب من رجال الأمن طوال المباراة دون يبادروا بالاعتداء على أى منهم مؤكدين أنهم احتموا برجال الأمن عقب إحراز النادى الأهلى لهدفه الثاني فى المباراة خوفا من جماهير الأهلي . وطلب عدد من المحامين الحضور بالجلسة الادعاء المدنى بالتعويض ضد مشجعى نادى الترجى وإحالتهم للمحاكمة ورفض طلب إخلاء سبيلهم. من جانبه طالب سيد عبد الغني المحامي المكلف من جانب نقابة المحامين التونسية والسفارة التونسيةبالقاهرة للدفاع عن المتهمين بإخلاء سبيلهم من محبسهم بأي ضمان تراه المحكمة استنادا إلى انتهاء التحقيقات وإمكانية استصدار أمر بمنعهم من السفر ومغادرة البلاد لحين التصرف بشكل نهائي في القضية. ودفع عبد الغني بعدم معقولية تصور حدوث الوقائع والاتهامات المنسوبة إلى المتهمين من حيث المسئولية الجنائية موضحا انه من غير المتصور أن يعتدي 14 مشجعا تونسيا من طلبة المدارس والجامعات على 13 من رجال الشرطة والأمن ويلحقون بهم الأذى مشيرا إلى أن استاد القاهرة الدولي كان به نحو 80 ألف مشجع بينهم أكثر من 6 الاف من مشجعي نادي الترجي التونسي . وأشار إلى شيوع الاتهام ليشمل أعداد كبيرة من المشجعين التونسيين وأن المتهمين المحبوسين تم إلقاء القبض عليهم عقب المباراة مباشرة كإجراء وقائي وتم تقديمهم إلى النيابة كمتهمين دون غيرهم مؤكدا عدم جدية التحريات التي أسفرت عن اتهامهم . وطالب بإسقاط الدليل الفني من صور فوتوغرافية ولقطات فيديو مصورة تظهر بعضهم وهم يعتدون على ضباط الأمن نظرا لإمكانية التلاعب فيها بطرق فنية عدة معتبرا أن المتهمين بمثابة كبش فداء للمتهمين الحقيقيين الذين لم يتم إلقاء القبض عليهم . وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين تهم الاعتداء على موظفين عموميين، وإحداث تلفيات بمنشآت عامة، وطلبت النيابة عرض المصابين على الطب الشرعى لبيان ما بهم من إصابات، وغادر الاثنين 7 من الضباط المستشفى بعد تحسن حالاتهم الصحية، بينما ظل ضابط واحد داخل المستشفى لتلقى العلاج. وانتقلت النيابة إلى مستشفى الشرطة يوم الثلاثاء، لسماع أقوال المصابين الذين أكدوا تعرضهم للاعتداء من جماهير تونس أثناء إقامة المباراة، وقالوا إن المتهمين استخدموا ألعابا نارية غير مصرح باستخدامها فى الاستاد، كما استخدموا "خراطيم" أجهزة الإطفاء فى الاعتداء على أفراد الأمن الذين حاولوا منع أعمال الشغب من قبل الجماهير التونسية . وكشفت مناظرة النيابة للمصابين، عن وجود إصابات ب7 ضباط وفردى أمن بعضهم فى حالة سيئة تراوحت بين كسور وكدمات بأنحاء متفرقة من الجسد .