(شرق) - واشنطن - اتهم أحد أبرز رموز تيار المحافظين الجدد في الولاياتالمتحدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن دعوته لاحترام الدين الإسلامي ستصل به في النهاية إلى "احتضان" الشريعة الإسلامية، وتبني أفكار جماعة الإخوان المسلمين. قال فرانك جافني، رئيس ومؤسس مركز السياسات الأمنية أحد أهم مؤسسات تيار المحافظين الجدد الموالي لإسرائيل"إن تكرار الرئيس أوباما لإعلان عزمه إقامة "علاقة جديدة" مع العالم الإسلامي سيعني في النهاية "احتضان أجندة الإخوان المسلمين" التي تهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية". وقال جافني، في مقاله الذي نشره موقع جويش وورلد ريفيو، الذي يعد أحد أهم منابر المحافظين الجدد الموالين لإسرائيل "إن مهمة الشريعة الإسلامية هي تدمير الحضارة الغربية من داخلها". وقال جافني، وهو مسئول سابق في إدارة الرئيس رونالد ريجان "إن السيد أوباما، كجزء من حملته "لاحترام الإسلام" سوف يسافر إلى تركيا أوائل أبريل؛ وهناك لن يبدي احترامه فقط لحكومة إسلامية لم تقم فقط بتغيير مسار كل المؤسسات من التقاليد العلمانية لكمال أتاتورك ووضعها بشكل كامل على الطريق نحو الأسلمة، بل سوف يشارك أيضا فيما يُسمى ب "ائتلاف الحضارات"." وقال جافني "إن ائتلاف الحضارات، الذي ترعاه الأممالمتحدة، يعكس آراء منظمة المؤتمر الإسلامي". وزعم جافني أن "الإخوان المسلمين أصبحوا القوة الدافعة داخل منظمة المؤتمر الإسلامية، وأجندتهما غالباً ما تتوافق، وذلك بفضل الدعم من المملكة العربية السعودية ووكلائها". واتهم جافني، المؤلف المشارك لكتاب "الفاشية الإسلامية" والمعروف بهجومه المتكرر على الإسلام"إن العديد من المنظمات الإسلامية الأمريكية تمثل واجهة لجماعة الإخوان المسلمين". وقال جافني"إن الرغبة الواضحة من جانب إدارة أوباما لاحتضان أجندة الإخوان المسلمين، جزئياً إن لم يكن كلياً على حد تعبيره جعلت المنظمات الإسلامية الأمريكية "المتوافقة" مع الجماعة أكثر جرأة". وختم جافني مقاله بقوله "إن الرسالة ينبغي أن تكون: أصدقاء الإخوان المسلمين ليسوا أصدقاء لأمريكا، وسيرنا وراءهم يجعلنا في خطر".