وقع أكثر من خمسين أستاذا جامعيا في مصر بيانا يستنكرون فيه حصول قرينة الرئيس المصري سوزان مبارك على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة في علم الإجتماع، معتبرين أن في ذلك نوعا من " الإستغلال السياسي للجامعة" و"التزلق للسلطة" وفق البيان الصادر ليلة الاحد . وأثار منح سوزان مبارك شهادة الدكتوراة الخميس ضجة سياسية غير مسبوقة خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية . وأكد الموقعون أن التكريم جاء في وقت رفضت فيه الجامعة عبر مجالس متعاقبة منح درجة الدكتوراه الفخرية لعلماء أفذاذ ك "امارتيا سن" عالم الاقتصاد السياسي المعروف، و"محمد عبدالسلام" عالم الفيزياء حائز نوبل. و أعلنت جامعة القاهرة في حيثيات منح الدكتوراه لسوزان مبارك الحاصلة على ماجستير علم الاجتماع من الجامعة الأمريكية 1982، أن ذلك تقديرا لجهودها في مجال الخدمة المجتمعية في مصر وتبنيها العديد من المشروعات مثل تطوير مائتي مدرسة وحملة التبرعات لمعهد الأورام الجديد ومستشفي الأطفال، وجهودها الملموسة في مجال تمكين المرأة واستقرار الأسرة وحماية حقوق الطفل ونشر وتأكيد قيم وثقافة السلام، وكذلك المبادرة التي أطلقتها منذ20 عاما في مجال إثراء الحياة الثقافية من خلال مشروعها الوطني الكبير الذي حمل اسم "القراءة للجميع". كانت إدارة جامعة القاهرة تراجعت ووضعت صورة العالم النووي والمرشح الرئاسي الدكتور محمد البرادعي في البهو الرئيسي لقاعة الاحتفالات ضمن صور الحاصلين علي دكتوراه الجامعة الفخرية بعد أن تجاهلت وضعها علي لوحة الشرف العملاقة المعدة لاستقبال سوزان مبارك قبل دخولها قاعة الاحتفال لاستلام الدكتوراه الفخرية .