طمأن مورد أعلاف مربي الماشية بوفرة مخزون الشعير في السوق المحلية، وقال ان أزمة الأسعار التي شهدتها أسواق الأعلاف أزمة عالمية، بدأت من البلدان المصدرة لسلعة الشعير. وتجددت مخاوف مربي مواش تقليديين، بعد أن سجلت أسواق الأعلاف ارتفاعات جديدة في تسعيرة أهم سلعة استراتيجية يعتمد عليها المربون في تغذية مواشيهم بلغت 30 في المئة. وبدأت الأزمة تتصاعد تدريجيا في وقت لم تتحرك فيه وزارة التجارة لمواجهة أزمة حقيقية يعاني منها مستثمرون محليون في سوق المواشي، لكبح جماح الأسعار. ووسط تداول أنباء أثارت مخاوف المربين من ارتفاعات قد تشهدها الأسواق مجددا، قفز كيس الشعير أمس في أسواق الأعلاف ليتجاوز 41 ريالا، بعد أن شهد فترة ركود قبل نحو شهر حين استقرت أسعاره في حدود 28 ريالا. لكن سالم القحطاني مدير الأعلاف في شركة البواردي بالمنطقة الشرقية، قال ان أزمة أسعار الشعير الحالية أزمة عالمية، مرجعا الارتفاعات المتتالية التي سجلتها أسواق الأعلاف إلى ارتفاعات كبيرة سجلتها أسواق البلدان المصدرة للشعير، موضحا "ارتفاع سعر كيس الشعير محليا ردة فعل للأسواق العالمية". وأكد القحطاني وهو يتحدث ل "الرياض" أمس عبر الهاتف وفرة مخزون الشعير في الأسواق المحلية، مشيرا إلى أن سعر كيس الشعير يباع في الموانئ مابين 32 34 ريالا، غير انه وجه اتهامات مباشرة إلى متعهدين استغلوا أزمة السوق العالمية لرفع هامش أرباح مبيعاتهم في سوق الأعلاف. وقال القحطاني "الظروف المناخية التي تعاني منها البلدان المصدرة للشعير تسببت في رفع تسعيرة طن الشعير بواقع 120 دولارا، وهو الأمر الذي انعكس على سوق الأعلاف محليا". تأتي هذه الارتفاعات في وقت لجأ فيه مربو المواشي إلى رفع تسعيرة الأغنام بواقع 20 في المئة، بعد ارتفاع حجم الطلب المحلي على اللحوم تزامنا مع حلول شهر رمضان.