«نفد صبري ولم أستطع تحمل تصرفاته وليس لي قدرة على علاجه، وخوفي يزداد يوما بعد يوم على حياتي وحياة زوجته وأبنائه، في ظل تهديداته المستمرة بالأذى دون وعي». بهذا بدأ بسيس حويس المتعاني أحد سكان قرية الخاصرة في محافظة الليث حديثه عن أحوال ابنه (زاهر) الذي يعاني من حالة اكتئاب حادة، دفعته للتصرف بسلوكيات خطرة تجاه والديه وزوجته وأبنائه. وطالب المتعاني (72 عاما)، الجهات المعنية بالقبض على ابنه وإيداعه المصحة النفسية لعلاجه وتقديم الرعاية الاجتماعية والتعليمية لأبنائه الثلاثة، مضيفا أنه بحاجة إلى إيصال التيار الكهربائي إلى منزله بعد أن منع ابنه موظفي شركة الكهرباء من الاقتراب من المنزل لأداء مهمات عملهم. ولفت المتعاني إلى أن ابنه لم يكن يعاني أمراضا في صغره، حتى بدت عليه ملامح الأمراض النفسيه بعد زواجه وإنجابه ثلاثة أطفال، إذ بدأ بعقوق والديه وإيذاء أطفاله بسلوكيات وصفها ب «الغريبة»، داعيا الجهات المختصة إلى سرعة الوقوف على حال ابنه لمنع أي جريمة قد تحدث بسبب سوء حالته النفسية. ونبه إلى أن ابنه رفض مراجعة الوحدة الصحية لتطعيم أطفاله وتحصينهم ضد الأمراض، إضافة إلى رفضه البحث عن وظيفة لتأمين دخل مالي لأسرته، خلافا لرفضه التسجيل في برنامج الضمان الاجتماعي. وأوضح المتعاني أنه يعيش وأسرته دون كهرباء في منزلهم منذ سنوات طويلة، ما زاد من معاناتهم والعيش بطريقة بدائية في شؤون حياتهم.