تلقَّت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحي الروضة شرق الرياض بلاغاً من أُسْرة سعودية، تتهم فيها خادمة بعمل سحر لهم في المنزل، أدى إلى تشتيت أبنائها، وزرع الخلافات بين أفرادها، ومشكلات عائلية لا حصر لها؛ حيث هجرت زوجة أكبر الأبناء المنزل، وذهبت إلى بيت أهلها طالبة الطلاق، وبعض الأبناء يعاني أمراضاً نفسية طارئة، والأم وقعت لها أحداث مفاجئة قلبت حال البيت رأساً على عقب. وقدمت الأسرة "لفافة" داخل كيس، وجدته في دورة مياه قديمة، وضعتها الخادمة، وسافرت إلى بلدها، واتضح أنها سِحْر. القصة بدأت عندما دخل أحد المواطنين برفقة والدته مركز هيئة الروضة، طالبَيْن تقديم بلاغ ضد خادمة كانت تعمل لدى الأسرة، وغادرت إلى بلدها، وقدَّما "لفافة" داخل كيس، قالا إنهما وجداه داخل "سيفون" بدورة مياه قديمة، وقالا في بلاغهما إن حال بيت الأسرة انقلب رأسا على عقب بعد أن جاءت هذه الخادمة إلى المنزل؛ حيث دب الخلاف والشقاق بين أفراد الأسرة، وعانى بعض الأبناء أمراضاً نفسية، وأن الأم تعاني أشياء غريبة ويُغشى عليها، ومنزلهم صار يعج بالمشكلات العائلية. وقال الابن الأكبر، الذي رافق أمه لمركز الهيئة، إن زوجته هجرت المنزل دون سبب، وذهبت إلى بيت أبيها، وتطالب بالطلاق. وقد قام متلقي البلاغ بعرض المشكلة على أحد رجالات هيئة المركز المتخصص في مكافحة السحر والشعوذة، وكذلك الكيس الذي بداخله اللفافة؛ فقام بفكه، وعثر بداخله على أعمال سحرية وعُقَد، قامت بعملها الخادمة. واستعاذ رجل الهيئة بالله من السحرة والمشعوذين، وبدأ في التعامل مع هذا السحر، وقام بفكه، واتبع ما ورد عن رسول الله في الرقية الشرعية للأم والابن؛ ففوجئ بالأم تسقط مغشياً عليها، وبعد أن استيقظت أحست براحة وطمأنينة، وتساءلت عما جرى لها؛ فحمدت الله - عز وجل - وقدمت شكرها لرجال الهيئة، ثم طلبت من ابنها أن يذهبا مباشرة إلى بيت أهل زوجته لإرجاعها، بعد أن كانت لا تريدها وتتنازع معها؛ فوجدا كل ترحيب من أهلها؛ لتعود معهما إلى بيت زوجها. وقد طالب رجال الهيئة المواطنين والمقيمين بالحذر من أعمال السحرة والمشعوذين، والحرص على تحصين المسلم نفسه بالأذكار والأخذ بالأسباب.