من ديوان " طقوس المرة الأولى " الاسير باسم الخندقجي بعنوان “خدوش المجهول" ذات بقايا .. إعترف حلمي : " كل مافي الأمر هو أنني داعبتُ زيتونةً بكتابة إسمي عليها ... أمّا أنتْ .. إسمكَ لم يكنْ سوى طفلٍ يحاولُ نصبَ أُرجوحته على غصنِ زيتونتي لكي يرتفع ويرتفع ويرتفع... ليصلَ إلى خلفِ الغيمة الأخيرة .. حين حقل أقحوان ... ذهبيْ الكبرياء .. ( ثم يدعوكَ أسمك بإسمه وبأسم كلّ شيء إعتَقَدّت بأنّهُ لايأْبهُ بحدود المجهول ..) أنتَ الآن على رؤوس الزنابق تتراقص... وتمارس هوايتكَ الوحيدة .. تلقين الأُقحوان حروف وطنكْ هو يُهجّئُها.. يتلعثم.. ثم يتبعثر .. لا تحزن .. ليس كلّ ما تمنيْتهُ أدركتهُ وليس كلّ أقحوان عاطفيْ .. إكشف التواطؤ يا عاشقي .. ربما تكون غيمتكَ الأخيرة ( أَهِيَ غيمتكْ ؟) هي التي ضَمّتْ وهمكْ جزءاَ من حقيقتكْ وضَمَُتْ أرجوحتكْ بحنانٍ زائف أنتَ الآن .. تقعْ رغم العواطف... لاعن رؤوس الزنابق تقع بل عن هاويةِ غيْمتِِكْ الأخيرة .. وأثناء سقوطك .. تحاول المحافظة على الأُمنية التي لن يقولها لك الأُقحوان أُغنية .. أنتَ تقترب تقترب .. وتقترب هي عواصف أنتَ تسقط..ْ إلى أعماقِِ سمائِك الأخيرة .. تَشْتَم رائحة التراب المُطعم بدمع الصليب وزيتونتك الصغيرة .." يا حلمي .. كلُّ مافي الأمر وفيكْ هو السقوط على وطن دون أن أُصاب بخدوش المجهول.. الاسير باسم الخندقجي عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني سجن ريمون المركزي