قبل ما يقارب العامين اعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أنه سوف يتم تعيين اعضاء من النساء في مجلس الشورى للمشاركة في مناقشة قضايا المجتمع يدا بيد مع الرجال . وكما يقال دائما أن المرأة هي نصف المجتمع ، لذلك صدر الأمر الملكي بذلك . حيث بلغ عدد النساء اللواتي تم تعيينهم بموجب القرار الملكي مانسبته عشرون بالمائة من عدد الأعضاء أي بدخول ثلاثين سيدة قبة مجلس الشورى السعودي . بالتأكيد أن هذا حدث وقرار تاريخي يعزز دور المرأة السعودية في مناقشة واتخاذ القرارات لصالح الفرد والمجتمع . لقد سبق دخول النساء إلى مجلس الشورى مشاركتها في الانتخابات البلدية تصويتا وترشيحا حيث اثارت في ذلك الوقت الاهتمام ، حيث كانت مشاركتها بين مؤيد للمشاركة ومعارض لها . الآن أرتفع سقف الطموحات والأمال عند المرأة السعودية واصبحت جزء لا يتجزأ من مجلس الشورى ، والكل يطمح أن تقدم المرأة نموذجا مشرفا في المجلس عبر الالتزام بالقواعد التي وضعت لمشاركتها من قبل خادم الحرمين الشريفين وتحسين وتطوير المجلس الذي لم يقدم ما يذكر منذ تأسيسة . ولكن هل بات المجتمع مهيأ للمشاركة النسائية في جميع أجهزة الدولة ؟؟ اعتقد لا ، وربما تكون هذه المشاركة في مجلس الشورى هي الخطوة الاولى من عدة خطوات لاحقة ... تركي محمد الثبيتي