الخصر رمز جمالي للفتيات يتباهين بهزه في الأعراس العائلية في العديد من الدول العربية والإسلامية, والهز في المجتمعات المحافظة يكون في نطاق ضيق لا يتعدى أهل العروسين ولكن الخصر شكل في دول أخرى مورد رزق للكثيرات وكأنه منجم ذهب أو بئر نفط يضخ مالا مع كل هزة . عربيا اشتهرت فيفي عبده ونجوى فؤاد , ولا يقل دخلهن عن كل رقصة ألفي دولار وفي المناسبات القومية قد يصل مئة ألف دولار , وتعتبران الهز رمز للأمة العربية ينبغي المحافظة علية , وعدم السماح لأي عابرة بالهز إلا عبر التأكد أنها بالفعل تشعر بالانتماء للرقص الشرقي بخصرها وقوامها وتعري ثلثي جسدها على الأقل حسب الأصول المتعارف عليها . انطلقت قبل أيام قناة تت على القمر العربي , وهدفها على ما يبدو المحافظة على شرف الأمة العربية باستقبال أي راقصة عربية مبدعة والتعري أو الرقص أمام الكاميرا في بلدها بدل السفر إلى بلاد الغرباء . بعض العاهرات من دول معروفة وجدن في تعلم الرقص الشرقي لإحياء الحفلات طريقة مربحة أكثر من الدعارة والتي هي مورد رزق لعائلاتهن , كما سهل ذلك العبور للدول العربية بحجة الرقص وليس الدعارة التي ما زالت ترفضها بعض الدول العربية المانحة للتأشيرات وتعتبرها عيبا , بعضهن تخصص في البالية أو الجاز أو الحبال أو التعري أو النطنطة فقط . الرقص فن أم تعري ؟ بالتأكيد إن المشاهد لهذه القناة يدرك الاثنين معا , فكيف براقصة تحرك رجليها بهزات سريعة جدا ثم تتوقف فجأة ليبدأ الخصر شبه لا أرادي بالنبض يرافقه تلويح اليدين والنهدين بحركات انسيابية رشيقة , وأحيانا القفز والتأرجح في الهواء بحركات إغراء , حتى المؤخرة تعج بالإبداع فبإمكان الراقصة تحريكها بحركات ميكانيكية مع تثبيت أسفل القدمين وكامل الرأس . رياضة الرقص مفيدة لحرق الدهون خاصة في الشتاء , والفتيات والفتيان السمان ما عليهم سوى الرقص نصف ساعة يوميا بدل الجري , ولا تنسوا أن حركات الرقص مدروسة علميا وأي حركة خاطئة ربما تؤدي إلى تشنج في العضلات أو تورم في المفاصل أو الشلل . بإمكان الشباب العربي بدل من أن يقوموا بحرق أنفسهم لتقليد البوعزيزي التونسي تعلم الهز وتخفيف البطالة في دولهم , فالرجال لم يعودوا حكرا على ساحات القتال لأنه لا يوجد أعداء أصلا , والعديد من المطربين لو تحولوا لراقصين لأبدعوا , فأغانيهم ليس فيها جمال سوى رقصات الفيديو كليب وفتيات بأجسام عارية تهز على أمل أن يصبحن راقصات مستقبلا . الممثلة اللبنانية مروة ظهرت عارية قبل أيام في فلم أحاسيس والرقابة أوقفت العرض , والعديد من الراقصات العربيات يطالبن بالديمقراطية والسماح لهن بالظهور عاريات أمام الكاميرا والجمهور, وبعض المتحررات مثل علياء المهدي وضعت صورتها عارية على الفيس وتضامن معها مئات الفتيات العربيات والغربيات , والكاميرا الخفية أطاحت بكثيرين من رموز النظام العربي , تم ضبطهم وهم يرقصون عراة على هامش مؤتمرات عالمية للرقي بالربيع العربي والتغيير الايجابي لمنطقة الشرق الأوسط , ويتم تهديدهم بنشر الصور كلما تنحنحوا . ولعل أطول رقصة في التاريخ العربي يعود تاريخها إلى أكثر من ستة عقود وما زال الهز مستمرا . تت تت ............. فطين عبيد إعلامي فلسطيني