كما كان متوقعا أسقطت روسيا بمصاحبة الصين كل إجراء قد يتخذ ضد سوريا الرسمية باستعمالهما حق النقض"الفيتو" ووقوفهما سدا حديديا حيال مسودة القرار العربي الغربي ، مما يمنح الضوء الأخضر ليزداد نظام بشار شراسة وهمجية ضاربا عرض الحائط كل قيم نبيلة وحقوق "كان" من المفروض أن يتمتع بهما الإنسان الشامي ذكرا كان أو أنثى ، ومع ذلك لن يرضخ الأحرار في تلك الديار فثمة نمو للغضب في ضمائرهم المشتعلة حماسا جهاديا غير مسبوق في تاريخ المنطقة برمتها بما يحققونه على أرض الواقع لدرجة بحث عائلة الرئيس " الأسدنوف" سبلا كفيلة بتيسير عمليات فرارها في زمن أصبح إحساس أفرادها بدنوه ، وليست روسيا من ستطفئ شرارة اندفاع الشعب السوري العظيم نحو التحرر والإنعثاق من مرحلة حكم صبغت العقود الستة الماضية بسواد الظلم والجور والعطرسة والتعالي على عباد الله المزمنين التي التصقت بحاكمي سوريا "آخر زمن" ، الأب وابنه، ومعهما أصفياء ضمتهم لائحة جرمي حرب لا مفر لهم من عدالة سيتذوقون معها ما جنت أيديهم من تذبيح للأبرياء العزل الأطفال عندهم كالشيوخ لا فرق ، وهتك للحرمات، وسلب ونهب واستهتار بما خلق الله من بشر ذنبهم أننهم أحرار ربتهم سوريا المجد على رفع الرأس وعدم التطأطئ عن مذلة لمثل الطغمة الخارجة عن الشرعية والقانون ، ... فضيحة بشار الأسدنوف الآونة تُنشر بالألوان جميعها ، المحتمي خلف أسياده المسخرين له لتبديد أموال الشعب في شراء ترسانة أسلحتهم ليوجهها لصدور من كانت أمته السورية ، إما الآن على الشعب السوري الحر أن يسقط عنه الجنسية السورية فورا وملاحقته كأحد الأجانب المكلف بمهمة تخريب سوريا وتقتيل شعبها والاستحواذ على أرزاقها ليمدها لأولياء نعمته الذين دافعوا عن طيشه وجنونه في الأممالمتحدة ، لقد قيل الكثير من قبل .. لكن اليوم تعرى الوضع تماما وأصبح بشار الأسدنون يظهر عنقه المنتهي برأس كروي الشكل كالصفر شكلا ومحتوى في أفلام كرتونية تؤرخ لانسلاخ رئيس عن شعبه وتراميه بين أحضان آخرين بكيفية يندى لها الجبين ، حتى الشعب الروسي في قرارة نفسه لن يرضى بما ذهب إله حكام الكرملين مضحين بشعب قوامه الملايين ليحافظوا على زمرة لا تساوي عصير بصلة أمام التاريخ الطويل لروسيا الأيام الخوالي التي عرفت بالوقوف مع الشعوب المغلوبة على أمرها وليس مع حكام مصاصي دم محكوميهم كبشار وطغمته الحاقدة على الإنسانية لغرور مرضت به ومنذ عقود . كنا نتمنى أن لا تتحمل روسيا هذا الوزر .. لكن ما حصل قد حصل ، وستتيقن روسيا أنها حمت جانبا سيسقط حتما بقرار من الشعب السوري نفسه وليس من الشرق أو الغرب ، فالمعروف أن إرادة الشعوب لا تقهر أبدا وأن سوريا كأبنائها إن قامت لن تتوقف حتى تصل مرادها ولها من القوة الذاتية ما تجعل نهار بشار ليلا وليله أرق إلى أن يغرق . ومن اللحظة سنكون مع من قالوا أووووف ... لبشار الأسدنوف مصطفى منيغ