هو نفس الإحساس .. مهما انتشر الناس .. من حمص فدمشق إلى الرباط فمدينة فاس . ذاته الشعور بالأسى والحزن ورئيس دولة على ثورة شعبه المباركة يجور . كانت سوريا قبلة لحضارة عرب شرفاء فضلاء ، وأردناها أن تظل كذلك ممدودة لها بالود والخير كل الجسور . ما وقع فيها وَحَّدَ وما فَرَّق.. رغم ذاك الرئيس الذي لنواقيس الحرب على أمته قرع ، مانحا (كما أشار إليه من أشار: افعل هذا يا حليفنا "بشار".. نحن خلفك نورثك حكم الديار .. امعن الفتك بسوريا ألحق بها ما استطعت من خراب وقهر ودمار . الحق وحده أعلم بالنهاية ، وقد حط بالصبر على الصمود داخل عقول وأفئدة وضمائر المؤمنين الأصفياء بأن سوريا - وبالرغم مما هي عليه بسبب تعنت وغور هؤلاء وذاك -ستتحرر ) مانحا الدليل (دون أن يدري) أن لكل ختام مقدمة استهتار صادرة عن طيش حاكم غَيََّبَهُ التكبر والإمساك لدرجة الجنون بكرسي ما دام لجلوس مَنْ كان على شاكلته لا يستحق شكلا ومضمونا ، وبعدها يبقى السقوط في منحدر المؤدي حتما للانهيار بشدة انفجار جماهيري عير مسبوق في سوريا العزة والفخار يَقِي ويحفظ الأحرار ممن علا صوته على أصوات تنادي الثوار بأن الله أكبر من يحرثون على أرض الأطهار مصير سوريا المشرق وغدا سيتيقن "بشار" من مصداقية هذا الخبر .... أي خطاب نتبادله في هذا المضمار والألآف تُذْبَحُ أمام أعين سكان الأرض على امتداد القارات الخمس ، من مختلف الأعمار ، ومن الجنسين ، تُذبح من طرف نظام لم يعد يعبأ لا بإنسان ،ولا بحقوقه، ولا بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف بعدم قتل نفوس بريئة ، بل أصبح يرى جلوسا دائما على كرسي لو قُدَِّرَ له أن يتحدث لتبرأ من ذاك الجسد الذي ماتت في جنباته كل ذرات الرحمة والأخذ بالتي هي أحسن ؟. أنتحدث سياسيا والطرف المُخاطب يَضِْربُ بكل حوار من هذا القبيل عرض الحائط لدرجة أن وزير الخارجية السوري أعلن مستهزءا بالجامعة العربية : أن يذهب العرب إلى الأممالمتحدة أو إلى القمر ؟؟؟. كيف نتحدث بدبلوماسية سياسة "حزبية" والنظام السوري ذي الحزب الوحيد يحرم الاختلاف في الرأي والرضوخ لتعاليمه لا غير حتى وإن كانت خاطئة أو تجاوزها الزمن ؟ ، كيف نُعَبّرُ وجها لوجه مع نظام يقتل خيرة أفراد شعبية لا لشيء وإنما لمواجهته من طرفهم "أن يرحل ، إذ لم يعد في سوريا لطواغيت مثله محل " .... سوريا الإِعْمَار ستتزكي فيها الأعمار ، وتلمع من جديد كما يُذَكِّرُنَا تاريخ المناضلين الأبرار ، الذين تجاوزوا المحن وما تخلوا عن مبادئهم ولو قابلوا بصدور عارية حكاما مثل "بشار" ليحصد منهم ستة ألاف من أطيب وأنبل سكان سوريا الأخيار . لكل هذا وما سيأتي ذكره مستقبلا إن شاء الحي القيوم الناصر لكل مظلوم ، لا يمكن لنا أن نكون إلا بجانب سوريا النضال على أمل أكيد أن يضمنا احتفال بيوم الفرحة فيه تُكْتَمل بما قلناه (في هذا الصدد) وتصورناه وضحينا من أجله قد حصل. وللحديث صلة مصطفى منيغ مدير النشر ورئيس تحرير جريدة الأمل المغربية عضو المكتب التنفيذي المكلف بالعلاقات العامة الوطنية والدولية والاعلام وموقع kolonagaza7