لا شك أن جميع أبناء هذا الوطن الغالي ، يدركون تماما ويعلمون جيدا ، أن هذا البلد مستهدف من قبل أعدائه ، ومن الحاقدين علينا ، والحاسدين لنا ويتمنون أن تتاح لهم الفرصة ، لكي ينفثوا سموم حقدهم وكرههم لهذا البلد وأهله ، وينالوا من وحدته وأمنه واستقراره ، ويحققوا أطماعهم . لقد أنعم الله على بلادنا منذ تأسيسها على يد الملك عبدا لعزيز يرحمه الله وإلى يومنا هذا ، بالأمن والأمان والاستقرار، وسخر لها قيادة حكيمة تخاف الله وتطبق شريعته . فطالما إننا نعلم وندرك جيدا بأن بلادنا مستهدفة ، وبأن هذا الأمن والاستقرار والرخاء الذي ننعم به ، وهذا الحب والاحترام والتقدير المتبادل بين القيادة والشعب ، يغيظ أعداء هذه البلاد ، الذين يحملون في نفوسهم الكره والبغضاء والضغينة لنا ولبلادنا ، وإذا كنا بحمد الله حريصين على وحدة بلادنا وعلى أمننا واستقرارنا ، وملتفون حول قيادتنا ، فيفترض أن نكون في هذه الأيام أكثر وعيا وأكثر حرصا على أمننا واستقرارنا من أي وقت مضى ، وأيضا أكثر التفافا حول قيادتنا . فلا نلتفت إلى ما يقوله ويدعوا له المغرضون والمضللون والحاقدون الذين يتربصون بنا ويكيدون لنا ويريدون لنا ولبلادنا الشر . فلا نمنحهم هذه الفرصة التي يتمنونها لينقضوا علينا وعلى بلادنا ليحققوا أطماعهم ونواياهم الخبيثة . اللهم أدم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار ، وأحفظ بلادنا وأهلها وقيادتها الحكيمة من كل مكروه . اللهم احفظ مليكنا ومتعه بموفور الصحة والعافية ورد عنها كيد الكائدين وحقد الحاقدين ، وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن . إنه سميع الدعاء . تقبلوا خالص احترامي وتقدير . عبدالله حسن أبوهاشم ضباء ص ب 65