إن أكبر سجن اليوم على وجه الأرض وأعتى أغلال ، وأشد قيود وأنكال هو غزة فكل من بداخلها سجين بل بعض السجون تعتبر جنة بالنسبة لغزة ! ولكن أين العالم؟! أما فيهم رجل رشد؟ أين العالم أين العقلاء أين المسلمين؟! أين منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان لماذا لم تغلق أبوابها ؟ ماذا بقي لها ؟ ليتها تعطينا في غزة بعض البعض من حقوق الحيوان ؟ أين مجلس الأمن ؟ أين هيئة الأمم ؟ أين المحاكم الدولية ؟ أين من يقول للظلم لا ؟! أين الإنسانية؟! إننا في خوف وجوع وقتل وأسر وتشريد وأنكال وكل ما يخطر على بال ؟! أتركونا لكن لا يبقى أحد يدّعي الإنسانية ولتغلق منظمات حقوق الغرب والشرق أبوابها ؟ وليترك المسلمون أدّعاءهم أنهم أحفاد عظماء الدنيا وعباقرتها الفاروق وابن زياد وصلاح الدين وابن تاشفين وغيرهم ممن عاشوا بكرامة وعزة ، ولو بقوا لما كان ما يكون اليوم في غزة . إننا نعلم أن لا ناصر لنا ولا معين إلا الله تعالى وكفى بالله حسيباً لكن يؤلمنا هذا الخذلان من القريب قبل البعيد! ليتهم إذ لم ينصرونا لم يقفوا ضدنا لكن كلٌ سوف يجازيه ربه في الدنيا قبل الآخرة وعند الله تجتمع الخصوم ونحن على ثقة بنصر الله تعالى وموعوده ( ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ) وقد رأيتم أفعالنا وتضحياتنا ومنافحتنا عن ديننا ومقدساتنا وسترون الكثير والكثير فنحن أمة تأنف الذل ولا تعشق إلا المعالي ولا يزيدنا الحصار إلا عزيمة وقوة وإصرار ويكفينا فخراً أننا لم نرضخ ولم نذل إلا لله الذي خلقنا سبحانه ، لكن نريد أن نلفت أنظاركم إلى كذب أدعياء الديمقراطية والعدالة وحقوق إنسانهم وهيئة أممهم ومجلس أمنهم وأعوانهم من بني قومنا باعة الأوطان وخونة الرسالة والأمة أما نحن فقد رأيتم وسترون ما يسركم منا ( فانتظروا إنا منتظرون ) . عبد الله عوبدان الصيعري - شرورة