ثلاث وقفات مع مقال الدكتور محمود الدوعان الذي نشر في هذه الصحيفة يوم السبت الماضي تحت عنوان «تنفيذ الأوامر الملكية» الوقفة الأولى أهنئ أسرة هذه الصحيفة على هذا الكاتب وأمثاله الذين حملوا على أنفسهم هموم غيرهم من المواطنين وسخروا أقلامهم المباركة وجهودهم لأجل كلمة حق لا يخافون في الله لومة لائم خاصة في هذه الأيام التي تفتقر للمصداقية والأمانة بشكل ملفت للنظر أمام متابعة يشوبها الضعف وكذلك المجاملات في التوظيف وعدم عقاب المقصرين في ظل غياب المراقبة والمتابعة التي هي الأخرى تحتاج إلى متابعة والأهم من ذلك غياب الوازع الديني واتساع رقعة الأنانية والفوضى التي يحصل من ورائها نقص الأداء الوظيفي الذي يتجرع نتائجه السيئة المواطن المسكين. الوقفة الثانية أقول لكاتبنا الموقر لعلنا نقف معًا على الحديث النبوي (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما كنا في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء أعرابي فقال للرسول صلى الله عليه وسلم: متى الساعة فقال له: إذا ضيعت الأمانة فانتظروا الساعة قال الأعرابي: كيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظروا الساعة) وإنني أجزم أن الحديث النبوي الشريف يتحقق في الكثير من الموظفين وأن الحالة التي اوردها الدكتور محمود ليست الوحيدة ولكن للأسف الشديد أين الأقلام الناصحة؟ أين الاقلام الصادقة امثال كاتبنا الكريم؟ نحن لا نلقي اللوم على الموظف فقط ولكن نستطيع القول بأن هناك تعليمات ولكن وبكل صراحة رهينة أدراج التجاوزات كيف لا وموظف واحد وبين يديه أوراق فيها حياة وموت ويمثل وزارة بكاملها يتعامل مع المرأة المكلومة بهذه الطريقة اللا إنسانية وأنني أجزم أن أمثاله كثيرون علمًا أننا نحسن الظن في وزير الصحة وبما لا يعلم عن معاناة المواطنين المحالة أوراقهم من الجهات العليا لوزارته الموقرة. الوقفة الثالثة وهي رسالة للكتاب في صفحات الرأي والمقالات أقول فيها: إن وطنكم وأبناءه بحاجة لأقلامكم كونوا يا رعاكم الله وسطاء خير واجعلوا مساحاتكم منبرًا لكشف الحقائق المخفية التي من المفترض أن يعلمها المواطن والمسؤول والقيادة العليا لغرض التصحيح فقط وهذه في الحقيقة رسالة الصحافة التي يجب أن نؤمن بها جميعًا. عميد م. فريح شاهر الرفاعي - المدينة المنورة