عرف اللاعب بأخلاقه الحسنة حيث أنه يدين بالدين الإسلامي وقد رفض أن يرتدى القميص الجديد لفريق اشبيلية لأن عليه إعلان قمار وهو ما يحرمه الإسلام. وقد اضطرت إدارة النادي إلى تغيير هذا اللباس احتراماً لهذا الرجل المسلم ولتمسكه بمبادئ دينه. في عام 2007 علم أن المسجد الوحيد بأشبيلية سيهدم فاشترى أرض المسجد من ماله الخاص حتى لا يهدم ورفض التعليق على ذلك. كان اللاعب في أثناء تدريبات الفريق وبمجرد دخول وقت الصلاة... كان يترك التدريبات ويذهب ليصلي... ومع مرور الوقت وبعد عدة إنذارات من إدارة النادي تقرر أن يتم عمل خصومات من راتبه، فوافق على ذلك وقال لهم: اخصموا ما تشاؤون من اجل أن أقيم صلاتي. ولم يجد ذلك نفعاً، فاضطر مدرب الفريق إلى إيقاف التدريبات وقت الصلاة... وفي إحدى المباريات وفي عز الحصار الذي تفرضه دول عربية مسلمة على فلسطين يخلع قميص اللعب ليظهر قميص نصرة فلسطين ليطرد من المباراة وبكل فخر.... ناس تعمل لدينها رغم المضايقات ونحن كل الأجواء متوفرة وميسره في بلادنا، ولا نعمل نصف ما يعملون ... بل وللأسف ننفذ أجندة أعدائنا ونسيء لديننا وثوابتنا، مع علمنا أن أفئدة العالم كلها متجهة إلينا (بلاد الحرمين)، فنقوم بالتجريح في علمائنا ونبحث عن أخطائهم وننشر غسيلنا في صحافتنا، التي يطلع عليها العالم، وبل نقوم بدور الإفتاء حتى أصبح السباك والكهربائي والمحاسب والنجار هم مصدر الفتوى، ويتلقون الدعم كل الدعم من الوسائل الإعلامية، بل أكثر من ذلك رئيت مقالاً لأحدى السيدات المتبرجات وفي محتوى مقالها مشروع فتوى، وأصبح كل من هب ودب يمشي مع الموجة، فأصبحت المشاركة في الإصلاح هي البحث عن أخطاء العلماء وهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإساءة لهم، وبدون ذلك لن تتقدم بلادنا، ولن تتطور بلادنا حتى نتخلص من مشايخنا واحداً بعد واحد حتى نقضي على التطرف والإرهاب، ونسينا قوله تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) آل عمران110. فكيف تريدون من الله أن يوفقنا ويوفق أبنائنا وبلادنا ونحن على هذا الحال. ربنا لا تؤاخذنا بما صنع السفهاء منا. إبراهيم محمد غروي