لطالما أثارت النصيحة كماً هائلاً من الغيض لدى المدخنين وهم يدفعون كتل الدخان المتصاعد بأنفاسهم من الشباب الذي يقتحمون عليهم حرياتهم داخل المعزل المخصص للمدخنين والمختلين مزاجياً , لا أعرف السبب حقاً ولكن لربما يعود الأمر إلى أن المدخن " خرمان " و لا بد له من شفط قليلاً من النكوتين حتى تسكن نفسه ويطمئن قلبه ..! في الحقيقة لا يستلزم الأمر الرد والمساجلة والمطارح عند النصيحة فهي مطلب إنساني ومقصد شرعي ولا يعرض عنها إلا من لم يوفق للخير , ولنا الحق بأن ننتقد أسلوب النصيحة أما مقصود النصيحة وما وراءها فهذا لا أحد يعلمه الكاتب عبد الله بن بخيت ينتقد بعض الشباب المجتهد الذي يقتحمون مستنقعات التدخين والتعطيب , في مقاله الثاني " نصيحة الناصحين 2 " وفي الحقيقة كان المقال اليوم فيه نبرة غضب لست أدري هل هي " خرمه " مزاج بحكم إعترافة بالتدخين أم أنه انتقاد حاد ..؟ المهم أنه يقول أنه سئم ويعرف تلك المواعظ المكررة على حد تعبيره ثم يقول أن القارئ يترك عشرات الصحف ولا ينتقي إلا الصحيفة التي يكتب بها وكذلك يترك عشرات المقالات ولا يقرأ إلا مقال بن بخيت ..! وأقول الموضوع بالغ التفاهة فأنت مدخن ولا تريد أحد ينصحك وأنت تجلس بمقهى الشيشة تشاهد القنوات الفضائية ولا تريد أحد ينصحك هذه الأمور كلها لا تعني القارئ الذي يبحث عن كاتب أديب يفسر الأحداث ويحل المشكلات بطريقة نقدية أدبية ... لا يعنينا بن بخيت دخن كم " بكت " اليوم أو ذهب إلى مقهى الشيشة وهل أحد أنكر عليه أم لم ينكر نحن نريد كاتب مثقف معتدل المزاج يسهم بإثراء الساحة الفكرية ويغذي عقول المجتمع من خلال تعامله مع الواقع تعاملاً موضوعياً والحديث عن الكاتب المثقف وإسهامه في التنمية الوطنية وبث روح الطموح السامي في المجتمع يطول ويتنوع ويتشعب ويملك الكاتب عزل نفسه والبعد عن عتبة المجتمع وأن يعيش وراء الباب ...!! وبكل الأحوال هذا الطرح لن يجعلنا نتخلى عن النصيحة يوماً ما..! وأتقدم بالنصيحة للكاتب عبد الله بن بخيت بن يترك التدخين فإنه من الأسباب الرئيسية لمرض السرطان والقلب والرئتين .. وكما أني أدعوا إلى حملة بشعار ... لا للتدخين .. عبد الله بن قاسم العنزي كاتب إعلامي في الصحافة الإلكترونية