يوكد الاعلان العالمى لحقوق الانسان على مبدأ عدم التمييز ويعلن ان جميع الافراد يولدون أحرارا ومتساوين فى الكرامة والحقوق وان لكل انسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات دون اى تمييز بما فى ذلك من التمييز القائم على الجنس وانه واجب على الدول الموقعه على الاعلان واجب ضمان المساوة بين المراءة والرجل فى التمتع بجميع الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والمدنية وعلى الدول الموقعه ان تشجع وتدعم مساوة الرجل والمراءة فى الحقوق وعلى الرغم من ذلك كله الا انه حتى الان تمييز كبير يشكل انتهاكا صارخا لمبدأ المساوة فى الحقوق يمثل عقبة امام مشاركة المراءة فى النواحى الاجتماعية والاقتصادية ويعوقها فى خدمة وطنها وتنمية امكانيتها ومن مظاهر هذا التمييز الغير مبرر والمخالف للمواثيق الدولية الاعتداء على حق السيدات السعوديات الحاصلات على شهادات من كليات القانون فى الحصول على ترخيص مزاولة مهنة المحاماه اليست مهنة المحاماه هى مهنة النبلاء الشرفاء اليست هى مهنة من اختصهم العلى القدير بقضاء حوائج الناس ثم اليس من المساوة ان تستطيع المراءة السعودية طرح مشاكلها الشرعية دون حرج على محامية امراءة مثلها كما يتمكن الرجل من طرح مشاكله الشرعيه على محاميه الرجل حتى يستطيع اى منهما الحصول على حقه الشرعى وتقوية مركزه القانونى اليس من التناقض السماح للمراءة التقدم للدراسة بكليات القانون وبعد ان تتخرج بنجاح ندعوها الى الاطاحة بتلك الشهادة والبحث عن عمل اخر غير المحاماه - كما انه من غير المقبول ان تمنع حقوقيات من ممارسة المحاماه بالسعودية فى ذات التوقيت التى تفوز به امراءة بمنصب نقيب محامين لبنان وهى المحامية امل حداد . اننا نرى ان فى حرمان الاخوات القانونيات السعوديات او غيرهن من الحقوقيات من الحصول على ترخيص مزاولة المحاماه هو نوع من انواع التعذيب الموجهه ضد النساء فليس المقصود بالتعذيب هو الايذاء البدنى وانما قد يكون الايذاء النفسى اكثر قسوة وعنف على المراءة ذات الحس المرهف والاحاسيس الجياشة كما اننا نرى ضرورة توحيد كلمة الجميع ضد هذا التمييز و لا اقصد بالجميع المهتمين بمناهضة العنف ضد المراءة وانما اقصد ايضا جميع القانونيين والمشتغلين بالقانون وليردوا على المتشدقين بمزاحمة المراءة للرجل فى مجال المحاماه واخيرا لنعلم جميعا انه لولا دور المراءة فى المجتمع لما كان الرجل الصالح او الرجل العالم او الرجل المثقف فان المراءة صاحبة الفضل فى نجاح اى رجل اى كانت مهنته او الدور الذى يلعبه فى الحياة فلولا السكينة التى توفرها المراءة للرجل فى بيته لما استطاع ان يبدع او يتمييز فى عمله ولولا دور المراءة بالمنزل من تربية الابناء والعناية بهم لما كان علما لدينا جيل من الشباب هم امل الامة كما على المراءة ان تعلم ان مساوتها بالرجل فى شتى مناحى الحياة العملية ليس بالرخصة لها لانكار دوره وقوامته عليها وانه حجر الزاوية فى المنزل او فى العمل فعليها ان توفه حقه دون انتقاص لعلها رسالة واضحة الى اولى الامر ليمنحوا المراءة حقها فى ممارسة مهنة المحاماه وغيرها من المهن وقد يكون من المناسب اعلان ذلك فى مناسبة يوم الاعلان العالمى لمناهضة العنف ضد المراءة فى الخامس والعشرين من نوفمبر احمد عادل عطا رئيس مجلس ادارة جمعية المستشارين القانونيين المصريين