تزامناً مع قرب انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني في جدة، تطلق جمعية البيئة السعودية اليوم (السبت) الحملة الوطنية لنظافة مدن السعودية، والتي تبدأ من أحياء مدينة جدة بعد شراكة إستراتيجية مع «أمانة جدة». وقال المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود إن من الأهداف الإستراتيجية للجمعية رفع مستوى الوعي البيئي لدى شرائح المجتمع كافة ومشاركة الجهد الحكومي للحفاظ على البيئة، والعمل على تنفيذ البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية الهادف إلى تطوير السلوك البيئي لدى الأفراد والمجتمعات، داعياً إلى شراكات إستراتيجية أخرى مع أمانات محافظات مدن السعودية لدعم «حملة نظافة المدن». وأوضح أن المنتدى سيسلط الضوء على محاور الإقلال إلى أبعد حد من تأثيرات عمليات التنقيب والإنتاج على البيئة، وفرص الاستثمار في القطاع البيئي في السعودية، إضافة إلى الطاقة النووية باعتبارها مصدراً شرعياً للطاقة المتجددة وإدارة تقنية متقدمة لاحتواء مراقبة وعزل النفايات المتولدة من موقع «سابك»، والإدارة الفعالة للموارد المائية في السعودية، وتمويل المشاريع البيئية في السعودية والشرق الأوسط، والتشغيل والدعم الإداري لتقنيات أنظمة تلوث الهواء والبيئة البحرية بمنطقة الخليج وموضوع الطاقة النظيفة والآمنة. وافاد الأمير نواف بن ناصر أن جميع المشاريع التنموية التي تشهدها جدة حالياً من إنشاء جسور وأنفاق وميادين روعيت فيها المواصفات البيئية بالتنسيق مع أمانة جدة، موضحاً أن «هذه المشاريع تعزز البنية التحتية وتسهم في معالجة الكثير من أوجه المشكلات التي يعاني منها سكان محافظة جدة ومنها الازدحام المروري وضيق الشوارع». وتطرق إلى أن المدن الاقتصادية الجديدة ستكون مثالاً حياً لحماية البيئة وبناء الاقتصاد في الوقت نفسه، نظراً إلى ما تحتوي عليه من مقومات الحماية. وأكد أن الضرر البيئي موجود ولكن لم يؤد بعد إلى ظهور أمراض خطرة ومستعصية، مشيراً إلى أنه إذا استمر الإهمال ستكون هناك أضرار على البيئة في المستقبل البعيد