تطلق جمعية البيئة السعودية اليوم الحملة الوطنية لنظافة مدن المملكة نحو الاستدامة في مرحلتها الثانية في أحياء مدينة جدة. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود المدير التنفيذي لجمعية البيئة السعودية ونائب رئيس المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني، أن من أحد الأهداف الاستراتيجية للجمعية هو رفع مستوى الوعي البيئي لدى كافة شرائح المجتمع ومشاركة الجهد الحكومي للحفاظ على البيئة بشراكة استراتيجية مع أمانة محافظة جدة وأن الجمعية ضمن هذا الإطار تعمل على تنفيذ البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية الهادف إلى تطوير السلوك البيئي لدى الأفراد والمجتمعات داعيا إلى أن تكون هناك شراكات استراتيجية أخرى من أمانات محافظات مدن المملكة لدعم هذه الحملة, وأضاف الأمير نواف بن ناصر أن المرحلة الثانية من هذه الحملة الوطنية تأتي تزامنا مع قرب انعقاد المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثاني الذي تشهده جدة برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ورئاسة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس جمعية البيئة السعودية وحضور خبراء ومهتمين من مختلف أنحاء العالم من أجل الحفاظ على البيئة وصون مواردها وعدم تدهورها. وأفاد الأمير نواف بن ناصر بن عبدالعزيز أن جميع المشاريع التنموية التي تشهدها جدة حاليا من إنشاء جسور وأنفاق وميادين روعيت فيها المواصفات البيئية بالتنسيق مع أمانة جدة، موضحا أن «هذه المشاريع تعزز البنية التحتية وتسهم في معالجة العديد من أوجه المشاكل التي يعاني منها سكان محافظة جدة ومنها الازدحام المروري وضيق الشوارع». وأكد سموه أن الضرر البيئي موجود ولكنه لم يؤد إلى ظهور أمراض خطيرة ومستعصية، مشيرا إلى أنه إذا استمر الإهمال ستكون هناك أضرار على البيئة في المستقبل البعيد داعيا جميع الشركات والمصانع إلى المحافظة على بيئتهم، مؤكدا أن النظام يقضي بفرض غرامات مالية لكل من يهدد سلامة البيئة, من جهتها، أكدت عضو مجلس الإدارة ونائب المدير التنفيذي المكلف لجمعية البيئة السعودية الدكتورة ماجدة أبو راس أن حملة نظافة المدن السعودية في مرحلتها الثانية تعد أحد الحملات الوطنية للبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة بيئتي علم أخضر وطن أخضر, ولفتت إلى أن الحملة سوف تأخذ صفة الاستمرارية من أجل الوصول إلى أحياء نموذجية تحافظ على البيئة وتعمل على نموها نحو الاستدامة وهو هدف محوري لدى جمعية البيئة السعودية وليس مقتصرة على وقت أو زمن أو مكان محدد لتحقيق مفهوم الاستدامة في صورته الشمولية والتكاملية.وبينت أبو راس أن نظافة الأحياء مسؤولية مجتمعية لا بد أن يشارك فيها كل أفراد المجتمع وأن الأحياء والمدن النظيفة هي دليل حضارة وثقافة وعلم ونهج نص عليه الدين الإسلامي الحنيف ودعت إليه في كافة تشريعاته.