كشف مصدر مقرب من عائلة الرئيس المخلوع مبارك أن سوزان مبارك كان بينها وبين أشخاص داخل قاعة المحاكمة تواصل هاتفى وأنها راقبت وقائع الجلسة الأخيرة التى تأجلت ليوم 2 يناير القادم من خلال نظام كاميرا خاصة صغيرة الحجم لا يستخدمها سوى الجواسيس وغير متوافرة فى الشرق الأوسط من الأساس. المصدر أكد أن نظام التواصل الحديث أحضره فريق المحامين الكويتى معه من بريطانيا وهو يسجل وينقل الصوت والصورة بنقاء البث الإعلامى مستخدما دائرة مغلقة تعمل من خلال الأقمار الاصطناعية الأمريكية وأن النظام تبلغ تكلفته لشراء جهازين توأم للنقل والاستقبال مليون دولار أمريكى ولا يستخدمه سوى رؤساء الجمهوريات فى دول العالم المتقدم. وأن شاشة الجهاز تفتح من الجهات الأربعة فيصبح مثل شاشة عرض مسطحة بحجم 15 بوصة ومن خلال الجهاز تابعت الأسرة فى مصر الجديدة وقائع الجلسة مؤكدا أن مبارك كان على علم بأنهم يصورونه وأنه قام بعمل حركات بيده لوح بها لهم فى المنزل مما رفع معنوياتهم للغاية. ويذكر أن مبارك مريض للغاية وأن صورته على الشاشة أكدت تدهور حالته وإن كان متماسكا مؤكدا أنه أخذ قبل دخول الجلسة بعض جرعات من أدوية خاصة تساعد على رفع التركيز والانتباه لأنه ينام معظم الوقت. وأكد المصدر أن الوفد الكويتى أرسل برقية مطولة للمخلوع قرأها فى داخل استراحة القاعة وأن البرقية نقلت لعلاء وجمال مما رفع من معنوياتهما كثيرا خلال الجلسة. وأشار إلى أن ألبوم صور خاصاً لنجل علاء عمر ونجلة جمال فريدة سلم لعلاء وجمال فى الاستراحة وأنهما أطلعا مبارك على الصور فابتهج جدا وأكد لنجليه أن محنتهم على وشك الانتهاء. وفجر المصدر مفاجأة من العيار الثقيل حيث عارض مبارك فكرة فريق الدفاع لإطالة مدة الجلسات حتى تتشتت المحكمة وأن مبارك طلب استعجال القضية من فريق دفاعه الذى حذره من تلك الرغبة وأنهم طلبوا منه تحمل الوقت حتى يقوموا بتقويض جميع أركان القضية القوية ضده. وقال المصدر إن علاء وجمال بكيا فى حضن مبارك كثيرا فى الغرفة وأنهما أعلنا له عن عدم قدرتهما على الاستمرار فى السجن مما أصابه بالقلق فتدخل بعض الموجودين من الفريق الطبى المصاحب وطلب منهما عدم إحداث حالة من التوتر تؤثر على صحة والدهما. من ناحية أخرى استقلت سوزان ثابت زوجة المخلوع - عقب سماع قرار رفع الجلسة وتأجيلها- سيارتها بصحبة الحراسة الخاصة بها وتوجهت للمركز الطبى العالمى لتكون فى استقبال المخلوع هناك لكنه وصل قبلها بحوالى 20 دقيقة ووجدته فى غرفته. المثير أن الوفد الكويتى كان هو الآخر فى طريقه لمستشفى المخلوع حيث يوجد لدى الوفد تصريح بزيارته على النحو المسموح بالقانون المصرى لأنهم من فريق الدفاع ويحق لهم الزيارة القانونية للسجين المتهم وكانوا قد حصلوا على الإذن بمساعدة الفريق المصرى للدفاع عن مبارك. المثير أن علاء وجمال كانا قد أعدا أوراقاً عديدة كتباها لوالدهما وسلماها لمبارك الذى أخفاها بين طيات ملابسه خلال الإستراحة شرحا فى الأوراق أحوالهما بالسجن وطلبا منه الرد على أشياء خاصة وأن تلك الأوراق كتباها بعد خروجهما من السجن كى لا يفتشا أثناء الخروج ويقرأ الحراس ما كتباه. المصدر كشف أن علاء وجمال لدى عودتهما من الجلسات يتم تفتيشها بشكل كامل أمام مدخل بوابة السجن من الداخل طبقا لتعليمات الأمن المشددة خشية تهريبهما أي أدوات أو مواد غير مصرح بها خاصة التليفونات المحمولة. وأوضح المصدر أن علاء وجمال أجريا عدداً كبيراً من المحادثات خلال فترة الاستراحة مع زوجتيهما وعدد من الشخصيات والشركاء السابقين وأقرباء الأسرة وآباء الزوجات. كما كشف المصدر أن أحد الحراس المصاحبين للوفد الكويتى خلال مغادرته القاعة اشتبك مع عدد من ذوى الشهداء مما أحدث حالة من الهرج والمرج لولا تدخل الشرطة. وذكر المصدر أن القوات المسلحة المصرية أخلت يدها من حراسة مبارك بشكل تام، حيث تتولى حاليا وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطنى حماية الرئيس المخلوع خلال تنقلاته للمحاكمة.