بقدر ما كان -بيان وزارة الداخلية الذي صدر بتنفيذ حكم القصاص والصلب في المدعو عبدالرحمن الصادق عبدالرحمن زين العابدين سوداني الجنسية بمدينة الرياض بحي النسيم الشرقي يوم الجمعة 28/5/1433ه إثر إقدامه بدخول أحد المنازل عنوة بعد كسره للباب وخنق صاحبة المنزل وهي نائمة حتى فارقت الحياة وفعل الفاحشة بها وسرقة مبلغ (000ر165) مائة وخمسة وستين ألف ريال وحلي ذهبية، ثم فتح أسطوانة الغاز في المنزل لغرض حرقه بمن فيه بلسماً شافياً على زوج ( الضحية ) إلا أن زوج الضحية لا يزال يعاني أعراضاً نفسية صعبة دفعته لمراجعة عدة مستشفيات للطب النفسي في مدينة الرياض نظرا لفقدانه رفيقة عمره وزوجته يرحمها الله التي ذهبت ضحية للغدر وثاني تلك الأسباب على حد تعبير زوجها المقيم سليمان عبدالملك ( سوداني ) أن الجاني هو ابن شقيقته الذي فتح له باب بيته ودعمه ماديا ومعنويا . زوج الضحية : صدمت بأن الجاني ابن شقيقتي الذي فتحت له بيتي واشتريت له سيارة ( الرياض ) التقت زوج الضحية لكشف تلك الحكاية الإنسانية التي امتزجت بوحشية وبشاعة الجريمة وأبعادها الإنسانية على الضحية حيث رافقنا في رحلة اللقاء أحد الجيران المواطن متعب العنزي للقاء الزوج الذي اعتزل أقرب المقربين إليه عله ينسى شيئا من أحزانه وعندما فتحت باب شقته قال لنا هل تعرفون من هو الجاني إنه ابن أختي الذي فتحت له باب بيتى وقمت بشراء سيارة له عندما وصل للمملكة للعمل فيها وأصبح يزورني بين فترة وأخرى والذي شاركه في هذه الجريمة البشعة شقيقه الآخر !!! والذي حكم عليه بعشرة أعوام . شقيقه كان يراقب أسفل العمارة.. وهو نفّذ جريمته البشعة وذهب لأداء العمرة !. ويتذكر سليمان بداية هذه الحادثة التي يحاول نسيانها ويقول في أحد الأيام كان جدنا و ابن شقيقتي ( الجاني) عندي في المنزل وكان جدنا على وشك السفر في ذلك اليوم وطلب منا أخذه للمطار وكانت زوجتي يرحمها الله أيضا في ذلك اليوم لديها عزاء في أحد أقاربها في حي منفوحة بالرياض وطلبت منى أخذها للعزاء وكان الجاني يسمع كل تفاصيل الحوار وقبل ذلك كله كان يعلم أن في المنزل مبلغ مائة وخمسة وستين ألف ريال خاصة بالعمل وضعتها في غرفة النوم !! قمت بتوصيل زوجتي لمكان العزاء وذهبت لشراء بعض الأغراض لكن زوجتي اتصلت وطلبت منى إرجاعها للشقة لأن مكان العزاء مزدحم وقالت سوف أعود لهم في الصباح قمت بأخذها وإعادتها للمنزل وكان الجاني لا يعلم بأن زوجتي عادت للمنزل وأخذت ( جدنا ) في الساعة الثانية وذهبت به للمطار وفي تمام الساعة الثامنة صباحا رجعت للمنزل ووجدت باب الشقة مكسورا وكان هناك أحد الجيران بالقرب مني وقام بالدخول معي للشقة وشممت رائحة للغاز أخذت أقترب من غرفة نومي ووجدت زوجتي نائمة ولم أشك في شيء وعندما اقتربت منها ورفعت يدها وجدت نومها غير طبيعي وتأكد لي أنها قد فارقت الحياة يرحمها الله سارعت بإبلاغ الجهات الأمنية وعندما باشرت الجهات الأمنية البلاغ اتضح لها أن الحادثة جنائية وليست مسألة اختناق غاز وقاموا بالقبض عليّ وإدخالي السجن ووضعي تحت التحقيق وحضر عدد من أقاربي وممن كانوا معي بالمطار وأثبتوا للشرطة أنني كنت معهم وخرجت، وواصلت الجهات الأمنية في بحثها عن الجاني بعدما اكتشفت أن المبلغ المالي الخاص بالشركة قد سرق وحلي من الذهب وبعد فترة وجيزة أبلغتني الجهات الأمنية أن الجاني هو ابن شقيقتي الذي فتحت له بيتي وشقيقه الآخر ولم أصدق حتى قاموا بعرض المسروقات من المجوهرات عليّ وقام الجناة بتمثيل جريمتهم حيث قام أحدهما بدخول الشقة وكسر الباب والسرقة والقتل وكان الآخر يقوم بمراقبة المكان أسفل العمارة التي نسكنها وقام الجاني بالسفر لأخذ عمرة لإبعاد الشكوك عنه ، وكانت صدمة نفسية كبيرة بالنسبة لي عندما أبلغتني الجهات الأمنية بشخصية الجناة فرغم فرحتي بالقبض على الجاني إلا أنني صدمت بأنه ابن أختي و حيث اعتزلت الأقارب حتى اليوم وأصبحت أراجع الطبيب النفسي . عشت في المملكة 15 عاما لم أشعر فيها بالخوف وأقول نحن في بلد آمن لا يضيع فيه حق و يواصل سليمان حديثه ل الرياض قائلا: عشت في المملكة منذ أكثر من خمسة عشرة عاما و لم أشعر فيها بالخوف والقلق طيلة تلك السنوات ولا زلت أشعر بالأمن والأمان بعد القبض على الجناة فنحن في بلد إسلامي يطبق أحكام الشريعة الإسلامية ( نحن في بلد آمن ما فيه حق يضيع ) الجميع هنا في المملكة من مواطنين ومقيمين يشعرون بهيبة الأمن ويعلمون أن حقوقهم لن تضيع وأنا أشكر المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله وسمو النائب الثاني ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز يحفظهما الله وأسأل الله أن يديم الأمن على أمن المملكة . زوج الضحية يتحدث للزميل مناحي ويظهر جاره العنزي الجاني نفذ جريمته البشعة وسرق أموال الشركة التي أعمل بها