اكد رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور المزروعي أن أيام التشريق ستشهد حالة من الاستقرار الجوي ولا يتوقع فيها هطول أمطار. وأوضح الدكتور أن منطقة المشاعر ربما تشهد انخفاضا طفيفا على درجات الحرارة خلال فترة الليل، واحتمالية هطول الأمطار بإذن الله تعالى مع عودة المدارس مباشرة بعد موسم الحج وتكون الأمطار من خفيفة إلى متوسطة على أجزاء متفرقة من منطقة مكةالمكرمة تشمل الأجزاء الجنوبية لمحافظة جدة. المؤشرات المناخية تشير إلى أن احتمالية هطول الأمطار مازالت واردة خلال نوفمبر الحالي وديسمبر ويناير القادمين وأن نماذج التوقعات المناخية الفصلية لبعض المراصد العالمية والتي تشير إلى هطول أمطار غزيرة على منطقة مكةالمكرمة تعتبر دقتها منخفضة ولا يمكن أن يعتد بها ولكن يستدل بها المختصون من باب الاستئناس والترقب. واوضح الدكتور المزروعي أن المناخ العالمي مشابه لحد ما لمناخ السنة الماضية إذ أن ظاهرة الانينا العالمية تعتبر قوية ولكنها أقل نسبياً من العام الماضي ، والتي تتمثل في انخفاض درجات الحرارة في منطقة شرق المحيط الهادي المدارية عن المعدل العام، ويربط علماء المناخ هذه الظاهرة بحصول ظواهر جوية متفرقة في العالم ومنها منطقة الجزيرة العربية، والتي تأثرت خلال الأيام الماضية أجزاؤها الجنوبية جهة السواحل العمانية بتعمق منخفض جوي مداري عميق تسبب في هطول أمطار غزيزة أدت إلى حصول وفيات وتلفيات في البنية التحتية في بعض مناطق السلطنة. وتوقع بنهاية الأسبوع الحالي أن يتطور منخفض مداري آخر قد يتحول إلى إعصار في بحر العرب يؤثر أيضا على الأجزاء الشرقية من سواحل سلطنة عمان الشقيقة ما يسبب هطول أمطار غزيرة على تلك المناطق، موضحا أن تأثير هذه الظاهرة على الجزيرة العربية وفي مناطق مختلفة منها قد يستمر حتى نهاية شهر ينايرالمقبل تبدأ الظاهرة بعد ذلك بالانحسار النسبي. وكان مسؤولون وخبراء في علوم الأرصاد والفلك استبعدوا حدوث أي تأثيرات على المملكة وتحديداً بالمنطقة الشرقية من الفيضانات والأمطار الغزيرة التي ضربت سلطنة عمان مؤخرا.