أطلقت فتاة سعودية مؤخرا على موقع «الفيس بوك» حملة «مستشفيات نقية» للمطالبة بإنشاء مستشفيات حكومية خاصة بالنساء فقط بكامل كوادرها مع مراعاة فصل الرجال عن النساء في جميع المستشفيات الحكومية القائمة ويلاحظ من خلال الاطلاع على الحملة والتي يمكن الوصول اليها من خلال الرابط http://www.facebook.com/group.php?gi...5338663&v=wall أن نسبة الرجال المطالبين بمستشفيات نسائية خاصة من جميع الفئات العمرية تصل إلى 90 في المئة، بينما الأصوات النسائية في هذه الحملة لا تزيد على 10 في المئة فقط وهي ملاحظة تستدعي الاهتمام وترسم حولها علامات التعجب وناشد القائمون على هذه الحملة النساء السعوديات بضرورة المشاركة في هذه الحملة، حيث إن مشاركتهن «خجولة» ولا تقارن بمشاركة الرجال رغم أن الحملة استهدفت رفع أصوات الفتيات والسيدات بشكل عام ، خصوصاً العاملات في المستشفيات سواء العاملات في القطاع الحكومي او المستشفيات التابعة للقطاع الخاص، للمطالبة بمنع الاختلاط بفصل المستشفيات الحكومية بين الرجال والنساء واشار المشاركون في الحملة من خلال تعليقاتهم ومشاركاتهم في المواضيع المطروحة في الصفحة المخصصة للحملة أن المستشفيات النسائية والتي تدار بشكل كامل من النساء تحفظ خصوصية المرأة وحريتها، كما أن مثل هذه المستشفيات تسهم في زيادة أعداد الطبيبات والممرضات السعوديات اللاتي تعاني أعدادهن نقصاً بسبب منع الكثير من أولياء الأمور لبناتهن من دخول الحقل الطبي بسبب الاختلاط. فيما يرى المعارضون لفكرة «نسونة» المستشفيات، أن تطبيق هذه الفكرة على الواقع «أمر مستحيل» بسبب التكلفة العالية التي ستتكبدها وزارة الصحة السعودية، إضافة إلى عدم وجود فائدة حقيقية منها، باستثناء أن المطالبين ب»نسونة» المستشفيات يرغبون في تطبيقها لمجرد العادات والتقاليد وأكدوا أنه سبق أن خاض هذه التجربة بعض رجال الأعمال وقاموا بإنشاء مستشفيات نسائية خاصة، إلا أنها لم تنجح بشكل كبير بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية، مقارنة بارتفاع نسبة خطورة الإفلاس، مشيرين إلى أن بعض المراكز التجارية التي خصصت للنساء أغلقت أبوابها بعد سنوات قليلة من تشغيلها وأعلنت إفلاسها ومن بين ردود الافعال في الصفحة حول هذا الامر ما ذكره العضو مروان با هبري حيث قال «قد يتخوف كثير من المستثمرين من عمل مستشفى نسائي كامل فلا أقل من أن نبدأ بالمطالبة بقسم نسائي كامل في كل مستشفى، فإذا نجحت الفكرة فسوف يكون انتشارها سريعا بإذن الله» ومن بين الآراء ما ذهب اليه العضو فرهود الزيد حيث قال (سوف يتحقق بإذن الله ما تسعى اليه هذه الحملة وعلينا بالصبر والدعاء المستمر لان الذي يحصل في المستشفيات يحزن القلب ويجعل في النفس حسرة وبارك الله في القائمين على هذه الحملة المباركة وجزاهم الله عنا كل خير) الى جانب العديد من الآراء الاخرى التي تتناول العديد من المطالب التي تصب في اتجاه الخدمات الصحية المقدمة للنساء في المستشفيات سواء الحكومية او التابعة للقطاع الخاص. خطة مقترحة وضعت احدى الفتيات المنظمات للحملة خطة مقترحة لفصل المستشفيات والمستوصفات على ان تكون على ست مراحل وهي على النحو التالي .. المرحلة الأولى (مدتها سنتان) فصل جميع المستوصفات العامة ومستوصفات الأسنان إلى رجالية وأخرى نسائية تحويل أحد المستشفيات (واحد فقط) إلى مستشفى نسائي متكامل والاستعانة باستشاريات وجراحات ومختصات أجنبيات حسب الحاجة. بدء برامج الزمالة للطبيبات السعوديات في المستشفى النسائي البدء بإنشاء كلية طبية وكلية لطب الأسنان ومعهد للتمريض نسائي 100 بالمائة , فيما تكون المرحلة الثانية (مدتها سنتان) ببدء الدراسة بالكلية الطبية وكلية طب الأسنان ومعهد التمريض النسائي وتشجيع النساء على الالتحاق به بالتأكيد على عدم الاختلاط بالرجال مطلقا سواء في الدراسة او في الوظيفة لاحقا والمرحلة الثالثة (مدتها سنتان) تكون من تحويل مستشفى ثان بمنطقة أخرى إلى مستشفى نسائي متكامل والاستعانة باستشاريات وجراحات ومختصات أجنبيات حسب الحاجة. مع الاستفادة من تجارب المرحلة الأولى وبدء برامج الزمالة للطبيبات السعوديات في هذا المستشفى النسائي وإنشاء كلية طبية وكلية لطب الأسنان ومعهد للتمريض نسائي 100 بالمائة فيما تكون المرحلة الرابعة (مدتها سنتان) ببدء الدراسة بالكلية الطبية وكلية طب الأسنان ومعهد التمريض النسائي وتشجيع النساء على الالتحاق به بالتأكيد على عدم الاختلاط بالرجال مطلقا سواء في الدراسة أو في الوظيفة لاحقا والمرحلة الخامسة (مدتها سنتان) تكون تحويل مستشفى ثالث بمنطقة أخرى إلى مستشفى نسائي متكامل والاستعانة باستشاريات وجراحات ومختصات أجنبيات حسب الحاجة. مع الاستفادة من تجارب المرحلة الأولى والثانية وبدء برامج الزمالة للطبيبات السعوديات في هذا المستشفى النسائي وإنشاء كلية طبية وكلية لطب الأسنان ومعهد للتمريض نسائي 100 بالمائة والمرحلة السادسة (مدتها سنتان) تكون ببدء الدراسة بالكلية الطبية وكلية طب الأسنان ومعهد التمريض النسائي وتشجيع النساء على الالتحاق به بالتأكيد على عدم الاختلاط بالرجال مطلقا سواء في الدراسة أو في الوظيفة لاحقا والمرحلة السابعة هي الاستفادة من التجارب السابقة وتعميم تطبيق الخطة على باقي مناطق المملكة حسب الحاجة. مع ملاحظة انه في نفس هذه المراحل التي يتم فيها إنشاء مستشفيات نسائية 100بالمائة ويتم تدريجيا تحويل مستشفيات مماثلة إلى رجالية 100بالمائة.