أطلقت سيدة سعودية على موقع "الفيس بوك" الشهير حملة "مستشفيات نقية" للمطالبة بإنشاء مستشفيات حكومية خاصة بالنساء فقط بكامل كوادرها، وفصل الرجال عن النساء في جميع المستشفيات الحكومية. ولوحظ من خلال الحملة، التي انطلقت قبل أيام قليلة، أن نسبة الرجال المطالبين بمستشفيات نسائية خاصة من جميع الفئات العمرية تصل إلى 90 في المئة، بينما الأصوات النسائية في هذه الحملة لا تزيد على 10 في المئة. وناشد القائمون على الموقع النساء السعوديات بضرورة المشاركة في هذه الحملة، حيث إن مشاركتهن "خجولة" ولا تقارن بمشاركة الرجال رغم أن الحملة استهدفت رفع أصوات السيدات، خصوصاً العاملات في المستشفيات، للمطالبة بمنع الاختلاط بفصل المستشفيات الحكومية بين الرجال والنساء. وذكر المشاركون في الحملة أن المستشفيات النسائية والتي تدار بشكل كامل من النساء تحفظ خصوصية المرأة وحريتها، كما أن مثل هذه المستشفيات تسهم في زيادة أعداد الطبيبات والممرضات السعوديات اللاتي تعاني أعدادهن نقصاً بسبب منع الكثير من أولياء الأمور لبناتهن من دخول الحقل الطبي بسبب الاختلاط. في حين يرى المعارضون لفكرة "نسونة" المستشفيات، أن تطبيق هذه الفكرة على الواقع "أمر مستحيل" بسبب التكلفة العالية التي ستتكبدها وزارة الصحة السعودية، إضافة إلى عدم وجود فائدة حقيقية منها، باستثناء أن المطالبين ب"نسونة" المستشفيات يرغبون في تطبيقها لمجرد العادات والتقاليد. وأكدوا أنه سبق أن خاض هذه التجربة بعض رجال الأعمال وقاموا بإنشاء مستشفيات نسائية خاصة، إلا أنها لم تنجح بشكل كبير بسبب ارتفاع التكاليف التشغيلية، مقارنة بارتفاع نسبة خطورة الإفلاس، مشيرين إلى أن بعض المراكز التجارية التي خصصت للنساء أغلقت أبوابها بعد سنوات قليلة من تشغيلها وأعلنت إفلاسها.