المعركة في طريقها إلى الحسم بعد أشهر من المواجهات مسؤولون في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، اعتقال اثنين من أبناء الزعيم الليبي معمر القذافي؛ هما: سيف الإسلام، والساعدي، في العاصمة طرابلس. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين مصطفى عبد الجليل؛ إن هناك "أنباء مؤكدة" حول اعتقال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال عبد الجليل: "ثمة أنباء مؤكدة عن اعتقال سيف الإسلام القذافي. وهو في مكان آمن تحت حراسة مشددة، حتى يقدم إلى محاكمة عادلة". وفي الوقت نفسه، قال محمد القذافي النجل الأكبر للعقيد الليبي، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، صباح الاثنين 22 أغسطس/آب؛ إنه يشعر بالحزن بسبب القتال بين الإخوة المسلمين في بلاده. وأعرب عن أمله حل المشكلات بالود والحوار. وأكد محمد القذافي أن هناك مجموعة من الأشخاص يحاصرون منزله الذي يوجد فيه هو ووالدته وأطفاله، وأنه حصل على "الأمان" منهم. وأضاف: "حزنت للقتال بين الإخوة والأشقاء، وتمنيت أن تحل المشكلات بالود والحوار". وسُمع دوي إطلاق نار كثيف داخل منزل محمد القذافي خال الاتصال الهاتفي، ثم انقطع الاتصال. وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، قد أكد اعتقال سيف الإسلام. وقال: "لقد تلقيت معلومات سرية تقول إن سيف الإسلام اعتُقل"، مضيفًا: "نأمل أن يصل إلى لاهاي قريبًا لمحاكمته". وأعرب عن استعداد المحكمة لمساعدة الليبيين والحكومة الانتقالية؛ "لكيلا تمر جريمة من دون عقاب". وتتهم المحكمة سيف الإسلام بالتورط في اغتيالات وأعمال تعذيب. ومن جهة أخرى، قال محمود شمام مسؤول الإعلام بالمجلس الانتقالي الليبي إن المجلس وصلت إليه معلومات مؤكدة أن معمر القذافي موجود على الحدود الجزائرية. وقال محمود شمام إن آخر كلمة صوتية ألقاها القذافي رُصدت تعرفوا بها مكان وجوده، وتأكد لهم أنه بالقرب من حدود الجزائر. وتتواصل المعارك العنيفة في أنحاء عدة من العاصمة الليبية طرابلس، وخاصةً محيط باب العزيزية مقر العقيد الليبي، بين القوات الموالية له ومقاتلي المعارضة المسلحة الذين اجتاحوا المدينة في ساعات مبكرة من صباح الاثنين. وبثت قنوات فضائية مشاهد لمقاتلي المعارضة في الساحة الخضراء وهم يلوحون بعلامات النصر في الساحة التي ظلت عقودًا رمزًا لحكم القذافي.