كشفت صحف أمريكية وبريطانية عديدة عن ضغوط تمارسها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، من أجل تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وعدم عودته إلى اليمن. وتلمح افتتاحية صحيفة "الإندبندنت" إلى إمكانية وجود تشابه بين رحيل الرئيس صالح من اليمن، وما سمته "الجزء الثاني" مما حدث في مصر أو تونس، في إشارة إلى الأحداث التي شهدتها البلدان وانتهت بتنحي الرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، ولكن كاتب المقال يستدرك قائلاً: رغم ذلك يرى بعض المراقبين أن رحيل صالح قد لا يكون كافياً لإنهاء الأزمة، فرحيله قد لا يغير كل شيء مرة واحدة "بل يمكن أن يعجل بانحدار اليمن إلى حرب أهلية". ويقول إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "الجارديان": إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا تمارسان ضغوطاً لإقناع الرئيس صالح بتقديم استقالته رسمياً. ويضيف الكاتب أن دبلوماسيين قالوا: إن واشنطن ولندن تصران على تنازل صالح عن السلطة مقابل الحصول على حصانة من المساءلة و "ضمانات مالية" بشأن مستقبله. ونقلت صحيفة " نيويورك تايمز" أمس الأحد عن مسؤولين أمريكيين في إدارة الرئيس أوباما، أن الولاياتالمتحدة تضغط على الرئيس اليمني عبد الله صالح وأعوانه للقبول بالمبادرة التي عرضتها الدول العربية ومن بينها السعودية التي ستسمح لصالح بترك السلطة مقابل منحه الحصانة، وقد ألمح العديد من المسؤولين الأمريكيين إلى أن الولاياتالمتحدة ربما تقدم لصالح حوافز مالية، من أجل دفعه لترك منصبه. وقال دبلوماسيون أمريكيون وخبراء عرب: إن السعودية ومسؤولين أمريكيين ربما يتحركون لتوقيع اتفاق نقل السلطة، وقالت الصحيفة: إن السعودية تكرس كل جهودها من أجل استقرار المنطقة. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن المحلل غانم نسيبة، المستشار بشركة " كورنر ستون جلوبال أسوسيتس" قوله: "لقد أصبحت السعودية اللاعب الأساسي في اليمن الآن". وقالت الصحيفة: بعد أن شهدت السعودية تصاعد الاحتجاجات في اليمن، حاولت مراراً من خلال مجلس التعاون الخليجي عقد أتفاق بين صالح وخصومه من أجل تسلم السلطة، لكن صالح رفض التوقيع.