ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا طالبت المملكة السعودية بإقناع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للاستقالة من منصبه رسميًا. وقال إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة: إنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا تمارسان ضغوطًا على السعودية لإقناع الرئيس صالح بتقديم استقالته رسميًا". وأوضح الكاتب أنّ دبلوماسيين قالوا: إنّ واشنطن ولندن تُصِرّان على تنازل صالح عن السلطة مقابل الحصول على حصانة من المساءلة و"ضمانات مالية" بشأن مستقبله. ويتابع بلاك قائلاً: إن المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية قد احتفلوا برحيل صالح، لكن اليمن "لا يزال يُواجِه اضطرابًا". ويذكر بأن صالح قد خضع إلى عملية جراحية ووصفت حالته بأنّه "يتعافَى". ويقول بلاك: إنّ حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أعلن أنّ صالح سيعود إلى البلاد، "لكن دبلوماسيين ومحللين عبروا عن شكّهم، مشيرين إلى أنّ الصبر السعودي قد استنفد مع جارٍ دائمِ العنادِ ومعتاد على التلاعب". وكانت الرياض أعلنت أمس وصول صالح إلى المملكة من أجل تلقِّي العلاج بعد إصابته في قذف استهدف القصر الرئاسي بصنعاء يوم الجمعة الماضي، واعتبرت المعارضة أنّ ذهاب صالح إلى السعودية بلا رجعة خاصة بعد تردُّد أنباء عن اصطحابه عدد من أفراد أسرته.