مرت بلادنا في مسيرتها المباركة بالكثير من التحديات والمواقف التي لم تزدها إلا صلابة ولعل المرء المتابع بعقل منصف ينتهي به التأمل إلى انطباع لا يتزحزح إن تلك الصلابة لم تكن طارئة في مسيرة المملكة العربية السعودية ولكن كانت ثمرة حصاد قادة ورجال مخلصين لدينهم وهم ينفقون بياض الأيام وسواد الليالي بحنكة قل نظيرها و يمارسون المسؤولية ببسالة القادة الأفذاذ ونبل الضمير الذي يهزم الظلم ويدفع الاطمئنان إلى كل مظلوم وينتصر الوطن على أيدي ولاة أمر كانوا ومازالوا هم شعار وعنوان بلادنا الطاهرة ويأتي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الأنموذج الحي والقريب لكل من يسعى لمعرفة الانجاز الحضاري والفكري حيث ظل الأمير سلمان بن عبدالعزيز على الدوام رجل السياسة وصاحب الفكر العميق ولا يمكن عند مفترق الطرق أثناء الولوج في شجون وهموم الدولة إلا اصطحاب سيرة ذلك الفارس واحد ابناء الإمام المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه والعارف لملامح الخطاب الفكري للنظام ومنه ينطلق بعزم وشموخ ويكون اللسان الرسمي في تفسير عناوينه العريضة والثابتة على الدوام في مناحي الحياة الإعلامية والاجتماعية والسياسية والدينية ويبقى صمام امان للوطن والسياسي الحصيف حيث لامناص من مخاطبة اذرع الإعلام بأسلوب الإقناع والحجج الدامغة التي تملأ أدمغة مفكرين ومثقفين كثر بسيل الرضا المنحدر من حضور أمير الرياض وهو الحريص على التمسك بنهج السلف الصالح و هو أمير الخطاب الراسخ بالشرعية التي اكتسبها من الانطلاقة الأولى لمؤسس هذا النظام الشامخ واحد ابرز من شرحوا هذا الخطاب لمن أراد الحق وأبان سياسة الدين وحديث السياسة في كثير من المناسبات العلمية ولدي الثقة الكاملة بأنني ادعي أن بلادنا سبقت عصرها في ظل هذا النهج الإنساني العظيم.والحديث يطول ويطول عند تناول النزر اليسير من تاريخ أمير نجد رائد الحضارة والأمين على تاريخ كفاح الإمام وجهاده وسيرة الخير و الازدهار المملوءة بعبق الماضي المجيد وكبرياء الحاضر الذي يأخذ من سلمان الحاكم إشارة العبور إلى مكان يكون فيه أبناء المؤسس بخير حتى نكتشف حينها إننا مازلنا بخير وعلى الحاقدين والمرجفين و أعداء الوطن تدور الدوائر.. بقلم :: محمد سليمان الحافظي