سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. رجل الدولة الثاني بعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله.. بصفته ولياً للعهد.. عرف الأمير سلطان بسخائه وكرمه وجوده وفعله للخير، في كل مجالات الحياة.. حتى نال لقب (سلطان الخير) وسموه يجمع بين الحلم والحزم.. وعرف عنه قربه من العلم والعلماء.. ومن شعبه عموماً. واستماعه لهم بكل حفاوة وانشراح ورحابة صدر.. هو صاحب شخصية قوية ذاع صيتها داخل المملكة وخارجها.. يحبه ويحترمه كل أفراد العائلة الكريمة والشعب السعودي.. والعالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.. وبالنظر لحاجة الجيش إلى شخصية فذة قوية حكيمة ومتمكنة من التعامل مع الأحداث ومستجداتها.. أسس مؤسسة عسكرية يشهد لها القاصي والداني.. حتى وصل بها إلى مراحل متقدمة تقنياً وعسكرياً وفنياً.. ومن خلال إقامة الكليات المتخصصة والمعاهد التدريبية والمصانع الحربية.. اهتم بتربية الرجال وإعطائهم جرعات من الحنكة والسلوك والثبات على العقيدة والقيم الأصلية قبل العطاء العسكري.. دخل سموه معترك العمل وعالم السياسة فتى يافعاً.. وتقلد مناصب عدة.. بدأها أميراً لمنطقة الرياض.. مروراً بعدد من الوزارات.. حتى تقلد منصب وزير الدفاع والمفتشية العامة.. ثم ولياً للعهد. ويعد الأمير سلطان.. متحدثاً متفوهاً.. وحصيفاً ومحاوراً من الطراز الأول لرجالات الدولة.. عرفته وسائل الإعلام مثالاً للمتحدثين الناجحين لأهم الملفات المطروحة والأكثر حساسية وتعقيداً.. ويتلمس الإعلاميون في إجاباته الشفافية والرزانة والموضوعية.. منذ أكثر من أربعة عقود والأمير سلطان يذود ببسالة القائد الفذ عن أمن البلاد ويصد عنها كل من يحاول العبث باستقرار المملكة من مواقع وجوده على قمة هرم وزارة الدفاع.. ولعل إسهام الأمير سلطان بالسياسات الخارجية جعلت منه شخصية ذات مهارات سياسية تعدت المستوى المحلي والاقليمي.. لقد بنى سيرة مهنية جعلت منه شخصية مفصلية ذات حكمة يمتلكها سموه باقتدار وتمكن. إن المتابع لعلاقات المملكة بمحيطها العربي والإسلامي والدولي.. سيجد بصمات سمو الأمير سلطان وإسهاماته في السياسة الخارجية واضحة جلية.. جعل منها علاقات نموذجية تستحق أن تحتذى.. فالعلاقات العربية العربية.. تمثل تكاملاً واتساقاً.. فهي تقوم على أسس تركز على موروث تاريخي ووحدة جغرافية واجتماعية.. مبنية على وحدة الدين والجوار والمصير المشترك والمصالح المتبادلة لتدلل بذلك على أنها من ثمار الرعاية الكريمة والحرص الأخوي والحكمة الراشدة لقادة هذه البلاد ومحيطها العربي والإسلامي والدولي.. ويمتاز سمو الأمير سلطان بقيادته الفذة.. بالحكمة والروية في معالجة الأمور على المستوى العملي.. أما على المستوى الشخصي.. فيتميز سموه بحبه للخير ومساعدة الناس وقضاء حوائجهم.. لقد جبل سموه على حب خدمة الإنسانية ومساعدة المحتاجين ودعمه لذوي الاحتياجات الخاصة ورعايته لهم.. ولا أدل من ذلك على (مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية.. وجمعية الأمير سلطان الخيرية). ولا ننسى حبه للعلم والتعليم.. فهو إذا كان أسس مؤسسة عسكرية لا تضاهى فأسس إلى جانبها مدارس ومعاهد لتعليم الأبناء.. وباختصار فإن أفعال سموه الخيّرة والإنسانية والتعليمية والاجتماعية والطبية لا تحدّها حدود فهي تشمل كل مجالات الحياة.. فلله درك يا صاحب السمو (سلطان الخير).. إن مناسبة عودته الكريمة والميمونة من رحلته العلاجية إلى أرض الوطن لا يمكننا إلا أن نرفع أكف الدعاء والابتهال والشكر لله تعالى أولاً وأخيراً على ما متعه من الصحة.. وألبسه لباساً من العافية والهناء.. وأن ندعوه تعالى بأن ينعم عليه مزيداً من الصحة والرفاهية.. ليواصل عطاءه ومسيرته الخالدة إلى جانب أخيه خادم الحرمين الشريفين.. وإخوانه والحكومة الرشيدة.. بأصالته العربية وشموخ وعزة.. ثم لنهنأ وليهنأ معنا كل الشعب السعودي (طيب الأرض والأهل) بالعودة المباركة لصاحب السمو ولي العهد الكريم. * مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون