ذكرت وزارة الشؤون الاجتماعية أنَّ كثيراً من الأيتام في الدور التي تخصصها لرعايتهم، يصادفون عقبات تحول دون اندماجهم في المجتمع بسب الأسماء التي أطلقت عليهم، ما يسبّب لبعضهم ضيقاً في المدارس والأماكن العامة، ولذلك اضطر كثيرون منهم إلى إضافة «ال» التعريف إلى اسمه الأخير، كما أن بعضهم لجأ إلى الانتساب إلى قبائل لتجنب الإحراج إذا سئل عن عائلته. وكشفت الوزارة في ورقة إستراتيجيتها لتطوير رعاية الأيتام، أن أسماء كثيرٍ من نزلاء دور الأيتام تعوق اندماجهم في المجتمع، كونها لا تتوافق مع البيئة السعودية، ولحقتهم نتيجة ولادتهم في فترات كان معظم العاملين في الدور من جنسيات عربية، ما جعل الأيتام يشعرون بالحرج عند نطق أسمائهم في المدارس والأماكن العامة. ووفقاً لتقريرٍ أعدّه الزميل تركي العقيل ونشرته "الحياة"، أشارت إلى أن الاسم الأخير واسم العائلة من الأمور التي أثيرت في الاجتماعات مع الأيتام من الجنسين، إذ اتضح أن هذه القضية تعوق اندماجهم في المجتمع، ما دفع الكثير منهم إلى إضافة «ال التعريف» في آخر الاسم، ولجوء بعضهم إلى الانتساب لبعض القبائل لتجنب الإحراج عند السؤال عن عائلاتهم. ولفتت إلى أن الأبناء والبنات اشتكوا من وجود اسم الدار التي يعيشون فيها في كثير من الأوراق الرسمية. ولفتت إلى أنها أوصت بمحاولة إيجاد مساكن مستقلة للأيتام في الأحياء على شكل أسر صغيرة، لمساعدتهم على الاندماج في المجتمع، وعقد دورات إرشادية نفسية لهذه الفئة في مراحلهم العمرية المختلفة، بهدف مساعدتهم على تقبل ذواتهم ومعرفة الواقع، ما يساعد على سرعة اندماجهم في المجتمع وتحررهم من مشاعر العزلة والخوف.