يرفض كاتب صحفي مسلسل الفاروق عمر، أولاً لموقفه الشخصي الرافض لتجسيد الشخصية، وثانياً بسبب حشد أحداث تاريخية، ما يخشى معه أن يسقط المسلسل في فخ اختلاق قصص وحوادث، فيما يرفض كاتب آخر إنشاء شركات لتأجير الموظفين السعوديين، مشيراً إلى أنها تتاجر بالمواطنين بعد الوافدين وتبيع الوهم، وتتاجر بمشكلة البطالة لتكسب المال الكثير. كاتب سعودي يحذر من حشو مسلسل الفاروق عمر بأحداث لا أصل لها
يرفض الكاتب الصحفي علي سعد الموسى في صحيفة "الوطن" مسلسل الفاروق عمر، أولاً لموقفه الشخصي الرافض لتجسيد الشخصية، وثانياً بسبب حشد أحداث تاريخية، ما يخشى معه أن يسقط المسلسل في فخ اختلاق قصص وحوادث لم تقع في الأصل، ففي مقاله "مسلسل عمر.. تضخيم التاريخ بالعمد" يقول الكاتب: "رغم النقاش الثقافي والاجتماعي الهائل، ما زال مسلسل عمر رضي الله عنه وأرضاه يحتل المساحة الأولى في نسبة المشاهدين مثلما هو أيضاً حديث المجالس كأول الكبار الأربعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي تجسد في شخصية تلفزيونية. وموقفي الشخصي هو الرفض"، وعن تمثيل الشخصية يقول الكاتب: "ذلك متروك لاجتهادات العلماء من الراسخين الذين سيعطون رأيهم في المسألة. لا يوجد نص قطعي بالجواز أو التحريم. الذي أجاز النصوص التلفزيونية لكل الحلقات علماء لهم باع طويل في الفتوى، والذين وقفوا ضد الفكرة أيضاً هم علماء لا يقلون عنهم أهمية"، ويرى الكاتب أن نجاح المسلسل وفشله سيعتمد على مدى انبهار المشاهدين بشخصية عمر ويقول: "الحكم ستكون في المعادلة: هل سيرسخ العمل التلفزيوني مزيداً من جوانب الشخصية التي عشت وهي لي في منزلة هائلة، أم إنه سيجعلها أقرب للطبيعية وأنا أشاهدها حية ولو بالتمثيل فتقل روعة الانبهار لا لخلل في الشخصية وإنما لضعف في العمل؟"، ثم يتحول الكاتب إلى مضمون الأحداث التاريخية في المسلسل ويقول بلهجة تحذيرية: "بالتقريب أننا نحتاج إلى سبعين صفحة من التاريخ لكتابة حلقة واحدة. وبزعمي أن هذه المقاربة الإحصائية هي ما جعلنا في اضطراب تام حول الحقائق التاريخية. لدينا آلاف الصفحات من حوادث تاريخنا نفسه التي ضخمت دون دليل على وقوعها، فالذي سيستمع إلى هذا المسلسل، مثله مثل الذي يقرأ سواد بطون جل كتب التاريخ والتراث لابد أن يسأل عن هذه الإضافات الهائلة في حياة هؤلاء على مر العصور حتى وصلنا إلى أن أصبح تاريخنا (كتابا حولناه إلى مكتبة). لاحظوا أصلاً أننا أصحاب ثقافة شفهية ومع الشفاهة يصعب النقل. المسلسل نفسه سيتحول مع الزمن إلى وثيقة تاريخية رغم أن كاتبه، بلا شك، كان في أحيان كثيرة يريد ملء الفراغ وكثير من فراغنا حول إلى مساحة هندسية أصبحت معها قصص شاردة وصغيرة جواهر اختلاف ونقاش، وفي أحيان كثيرة اختلاق لقصص وحوادث لم تقع في الأصل. ولعله لهذا لا تجد في تاريخنا قصة واحدة إلا ولها وجهان متناقضان وآلاف القصص بلا وجه في الأصل وبلا إثبات حضور سوى الرغبة في تدوين ما لم يكن حقيقياً في الأصل".
"المطيري": شركات التوظيف متاجرة بالمواطنين بعد الوافدين
يرفض الكاتب الصحفي د.مطلق سعود المطيري في صحيفة "الوطن" إنشاء شركات لتأجير الموظفين السعوديين، مشيراً إلى أنها شركات تتاجر بالمواطنين بعد الوافدين وتبيع الوهم، وتتاجر بمشكلة البطالة لتكسب المال الكثير، ففي مقاله "مطلوب مواطن للإيجار" يقول الكاتب: "مدير برامج دعم المنشآت الصغيرة في وزارة العمل قال لصحيفة الحياة: "إن المرحلة المقبلة ستحمل مبادرة للهيكلة الجديدة لصندوق الموارد البشرية عبارة عن شركات جديدة لتأجير الموظفين السعوديين"، ويعلق الكاتب قائلا " كنا نسمع أن تجار الإقامات هم من يقوم بتأجير العمالة الوافدة للعمل بشكل مؤقت أو دائم مقابل نسبة تدفع لتجار الإقامات، وكان هذا العمل مجرَّم من قانون العمل السعودي ومرفوض أخلاقيا وإنسانيا.. أما أن يصبح تأجير المواطن السعودي المؤهل نظاما يستند إلى جهة رسمية لا أعرف كيف سنصف هذا النظام؟ ولكني أعرف أن هذا النظام لا يمكن أن يحترم كرامة المواطن الباحث عن عمل شريف، وسوف يجعله مثل شغالات الأزمات المنزلية"، ويضيف الكاتب: "بدورنا نسأل مدير برامج دعم المنشآت الصغيرة في وزارة العمل، من هم أصحاب الشركات الجديدة التي سوف تقوم بتأجير المواطنين؟ وما هي خبراتها في مجال التوظيف؟ حتى نعرف لمن سوف يوجه الدعم، ولماذا السعي للتأجير على المنشآت الصغيرة والمتوسطة دون المنشآت الكبيرة.. المسؤول في وزارة العمل يقول إن نسبة السعوديين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة أقل من المطلوب عالميا بنسبة كبيرة، ومادام الأمر يتعلق بالعالمية فقد يكون من الأفضل أن تشرع لنا وزارة العمل نظاماً لتأجير المديرين وكبار المستشارين وبشكل مؤقت، عسى أن يأتينا من بين هؤلاء المؤجرين من يقضي على البطالة نهائيا وبفترة محددة، حتى لا نضطر لتأجير أبنائنا على شركات التوظيف الجديدة التي تريد أن تبيعنا الوهم، وتكسب من المال الشيء الكثير".